ووفقا لبيان "مجموعة السبع" حول المرونة الاقتصادية ونشر الأمن الاقتصادي، أعرب قادة مجموعة الدول السبع (G7) عن قلقهم بشأن "الارتفاع المقلق" في حوادث الإكراه الاقتصادي وتعهدوا باتخاذ إجراءات لمواجهة مثل هذه الممارسات.
وضمن المنصة، ستستخدم دول "مجموعة السبع الإنذار المبكر والمشاركة السريعة للمعلومات، والتشاور بانتظام مع بعضها بعضا، وتقييم المواقف بشكل تعاوني، واستكشاف الاستجابات المنسقة، وردع الإكراه الاقتصادي والتصدي له عند الاقتضاء، وفقًا للأنظمة القانونية ذات الصلة.
من جانبها انتقدت وزارة الخارجية الروسية قمة مجموعة السبع ووصفتها بأنها "حدث مسيّس يصدر بيانات معادية لروسيا والصين"، واتهمتها بـ"تقويض الاستقرار العالمي.
كما حذرت سفارة الصين في بريطانيا دول مجموعة السبع من أن أي أقوال أو أفعال تضر مصالح بكين ستقابل بإجراءات مضادة قوية وحازمة.
وتعليقا، على هذا الموضوع قال أستاذ العلوم السياسية، د. جمال الشلبي، إن "المنصة التي أعلنت عنها مجموعة السبع تستهدف كبح الصعود الاقتصادي الصيني من خلال تضامن صناعي واقتصادي بين مجموعة السبع"، معربًا عن اعتقاده بأن "اجتماع مجموعة السبع هي رسالة مباشرة إلى الصين وروسيا ودول بريكس التي تتجه اتجاها تصاعديا وتحاول العديد من الدول الانضمام إليها فأصبحت تشكل تهديدا ومنافسا قويا للدول السبع الكبرى".
وأوضح الشلبي أن
"ما يصدر عن المعسكر الغربي يظل مجرد بيانات لأنه عاجز عن المواجهة الحقيقية سواء على المستوى الاستثماري أو السياسي".
من جانبه، قال استشاري التنمية الصناعية والاستثمار، عامر الجواهري، إن "أي إجراء يتم اتخاذه من الدول السبع الكبرى، يكون الهدف منه هو استمرار الهيمنة والحفاظ على مصالحها الاقتصادية، وأن كل ما يتم اتخاذه من إجراءات هو نتاج للأزمة الأوكرانية".
وأضاف أن
"ما يتم اتخاذه من قرارات في قمة "مجموعة السبع" لن ينتج عنه نتائج إيجابية وسيكون له تداعيات خطيرة بسبب استمرار الصدام الاقتصادي والحصار الذي تفرضه دول "مجموعة السبع" على دول أخرى".
وأوضح الجواهري أن "الحصار الاقتصادي الذي تفرضه "مجموعة السبع" على بعض الدول سيؤدي إلى أن تدافع هذه الدول عن نفسها بأسلوب حاد، الأمر الذي قد ينتج عنه نزاعات إقليمية".
وقال أستاذ الاقتصاد، د. محمد البهواشي، إن
"الولايات المتحدة تستخدم الإكراه الاقتصادي على الدول منذ عقود"، معربًا عن اعتقاده بأن "الهدف من المنصة سيكون خلق كيانات اقتصادية مضادة للممارسات الصينية ولسحب التجارة من الجانب الروسي والصيني لصالح الدول السبع".
وأوضح البهواشي، أن "الصين قادرة على حماية اقتصادها ضد أي إجراءات قد تتخذ ضدها"، مبينًا أن "الأزمة الأوكرانية ألغت القطبية الاقتصادية وأن دور "مجموعة السبع" تراجع كثيرا، وأصبح هناك انخفاض في حصة مجموعة السبع في الاقتصاد العالمي، في مقابل صعود مجموعة البريكس".
للمزيد تابعوا برنامج "مساحة حرة"
إعداد وتقديم: دعاء ثابت