وأفادت صحيفة "القدس"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن النخالة قد أجزم بأن التهاون في استخدام الاتصالات من قبل قادة "سرايا القدس" يعد السبب الرئيس في الوصول إليهم من قبل الجيش الإسرائيلي، واغتيالهم.
وأكد زياد النخالة في مقابلة صحفية من بيروت مع موقع "حياة واشنطن"، نقلتها صحيفة "القدس"، أنه ليس هناك أي اختراق أمني في صفوف حركة "الجهاد الإسلامي"، قائلا:
إن هناك تهاونا في استخدام أجهزة الاتصال، ولا يتم التقيد بالتعليمات الواجبة بذلك، وعلى المقاومين تجنب استخدام أدوات الاتصال.
وأعرب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن حزنه لقول "أن جميع من استشهدوا كان بحوزتهم أجهزة اتصال خلوية" معتبرا أن ذلك نقطة ضعف قاتلة.
وبشأن اغتيال بعض قادة سرايا القدس داخل منازلهم، أوضح زياد النخالة أنهم اعتادوا على زيارة منازلهم ولا ينقطعون عنها، وأن عملية اغتيالهم من قبل المقاتلات الإسرائيلية تمت في وقت أجواء التهدئة، "ولكنهم لم يتخذوا إجراءات واحتياطات أمنية أكثر، وخاصة فيما يتعلق باستخدام الهواتف"، على حد قوله.
وأكد النخالة أن "نواب القادة الفلسطينيين من بين صفوف سرايا القدس الذين تم اغتيالهم استلموا بدلا منهم ضمن هيكلية واضحة ومتسلسلة، وكل شخص يستشهد يكون له بديلا، واستشهاد القادة لا يحدث إرباكا في البنية العسكرية".
ومنذ فجر الثلاثاء، 9 مايو/ أيار الجاري، شنت إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الدرع والسهم"، لمدة 5 أيام، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية بعدها، بإطلاق رشقات صاروخية تجاه إسرائيل، وسّعت خلالها دائرة النار لتصل إلى تل أبيب ومناطق أخرى وسط البلاد.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة، عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، فيما أسفر القصف الصاروخي من غزة على إسرائيل عن مقتل إسرائيلي في مدينة رحوفوت وإصابة آخرين.
وفي العاشرة من مساء يوم السبت، 13 مايو/ أيار، وبعد 5 أيام من تصعيد إسرائيلي في غزة واستهداف مواقع وقيادات حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، رعت مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار، يشمل وقف استهداف المدنيين والأفراد وعدم هدم المنازل.