وتقول الدراسة إن ذلك سيجعل نحو ثلث سكان العالم يعيشون في أجواء حارة بحلول 2080، حسبما ذكرت مجلة "نيتشر" الأمريكية، التي أشارت إلى تحذيرات الباحثين من استمرار النهج العالمي على مساره الحالي فيما يتعلق بالمناخ.
ولفتت المجلة إلى أن الدراسة أعدها باحثون في معهد النظم العالمي بجامعة "إكستر" البريطانية، مشيرة إلى تحذيرهم مما وصفوه بـ"المناطق التي تقع خارج المكانة البشرية"، في إشارة إلى المناطق الحارة، التي من المتوقع أن يصبح متوسط درجة الحرارة بها سنويا أعلى من 29 درجة مئوية.
وربط الباحثون بين نسبة الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الفرد الواحد وحجم المخاطر التي تنتج عنها، مشيرين إلى أن نسبة الانبعاثات الناتجة عن نحو 3 أشخاص تؤثر سلبا على مستقبل شخص آخر في العالم خلال العقود المقبلة.
وتقول الدراسة إن الأمر لن يقتصر عند مجرد العيش في أجواء حارة، مشيرة إلى النتائج المترتبة على ذلك وأبرزها ارتفاع حالات الوفاة الناتجة عن حرارة الجو وانتشار الأمراض وتراجع إنتاجية المحاصيل الزراعية.
وتوقعت الدراسة أن يؤثر ذلك سلبا على عدة مناطق لتصبح غير ملائمة لحياة البشر، وأبرزها أوروبا دول أفريقية مثل مالي وبوركينا فاسو، إضافة إلى دول عربية مثل الإمارات وقطر، بينما ستشهد دول أخرى مثل نيجيريا والهند وإندونيسيا، موجات نزوح تشمل نحو مليار نسمة، غالبيتهم في الهند، وفقا للدراسة.
لكن الدراسة لفتت إلى أنه في حال تمكن العالم من التصدي لظاهر الاحتباس الحراري مبكرا وتم خفض ارتفاع درجات حرارة الأرض لـ1.5 درجة فقط، فإن ذلك سيقلل المخاطر الناتجة عن ارتفاع الحرارة بصورة كبيرة وسيقلل أعداد المتضررين منها.