وجاءت تصريحات الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع قناة "المنار"، مساء اليوم الثلاثاء، والذي أكد خلالها أن "حزب الله" خرج من حرب يوليو/تموز 2006 بقوة استثنائية وردع مستمر حتى الآن.
وأشار نعيم قاسم إلى أن "تحرير جنوب لبنان عام 2000، هو الأول من نوعه في سياق الصراع مع العدو الصهيوني، وتم من دون قيد أو شرط، وكان تحريرا استراتيجيا"، مضيفا أن "محطة التحرير فتحت زمن الانتصارات الواسعة جدا، وخاصة على صعيد فلسطين، ونحن مع وحدة الساحات وليعلم الإسرائيلي أنه لا يستطيع أن يتخطى معادلة الردع".
وشدد الشيخ قاسم على أن المناورة التي قام بها "حزب الله" اللبناني، يوم الأحد الماضي، توجه رسالة إلى إسرائيل، تقول إن "المناورة ستكون في أرضك، وحزب الله لديه من اللياقة السياسية والشعبية التي تساعده أن يتكامل في إطار الجيش والشعب والمقاومة ليواجه في وضح النهار ويقول للإسرائيلي سنستمر ونعبر".
ودعا نعيم قاسم "العدو الإسرائيلي إلى أن يحسب حساب لأي حماقة يرتكبها، والمقاومة لن تتنازل عن حقنا في أرضنا".
وجدد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني موقف الحزب المؤيد للاتفاق السعودي الإيراني، قائلا:
نحن مع الاستقرار في المنطقة ومع عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وذكر الشيخ نعيم قاسم في المقابلة مع برنامج "بانوراما اليوم" المذاع على قناة المنار، أن هذا الاتفاق هو اتفاق صلب وسيستمر وسيحقق مصالح البلدين، وأن الاتفاقات في منطقة الشرق الأوسط تعطي مناخات إيجابية، وإن لم تكن هناك ترجمة عملية، في الوقت الراهن.
وتوصلت السعودية وإيران شهر مارس/آذار الماضي إلى اتفاق برعاية صينية أنهى أكثر من 7 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، حيث تم الاتفاق على إعادة فتح السفارات بين البلدين خلال مدة أقصاها شهران، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما الصين.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.