واستضاف أنطونوف، يوم الثلاثاء حفل مسائي في إقامته بواشنطن لنظرائه الأفارقة، استعدادًا للقمة الروسية-الأفريقية الثانية، المقرر عقدها في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية من 26 إلى 29 يوليو/تموز.
وقال أنطونوف، في الاجتماع: "نعتقد أنه يجب أن تعامل الدول الأفريقية بلطف وعدالة... ساهم الاتحاد السوفيتي بشكل كبير في مكافحة الاستعمار والعنصرية والفصل العنصري. وقدمت بلادنا المساعدة للدول في الحصول على استقلالها والدفاع عنها. والآن تواصل روسيا سياسة دعمها للدول الأفريقية".
وأضاف: "عبر جهودنا المشتركة، ستصبح القارة واحدة من قادة النظام العالمي المتعدد الأقطاب الناشئ. وسنواجه الأيديولوجية النيوكولونيالية التي يتباهى بها الآخرون".
ولفت السفير إلى أن:
روسيا تدعو إلى "تمثيل أوسع للدول الأفريقية" في المنظمات الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة العشرين، وتهدف إلى "تعزيز الإمكانات الاقتصادية والبشرية لأفريقيا"، وتولي اهتمامًا خاصًا لـ "نقل التكنولوجيا المتقدمة" بالإضافة إلى توسيع الروابط الاقتصادية والتجارية.
وأشار إلى أن روسيا تفي بالتزاماتها الكاملة في توريد المنتجات الغذائية والأسمدة والوقود، و"تعتزم مضاعفة عدد المنح الدراسية للطلاب الأفارقة" وفتح فروع للمؤسسات التعليمية العليا والمدارس في أفريقيا.
وقال أنطونوف: "نواصل التعاون الدفاعي، بما في ذلك تزويد الشركاء الأفارقة بالأسلحة والمعدات الروسية وتدريب العسكريين"، مضيفًا أن التعاون المتزايد بين روسيا والقارة ليس موجهًا ضد أي شخص.
وأكد السفير أن الهدف الرئيسي للقمة المقبلة هو مساعدة تعزيز سيادة الدول الأفريقية، مضيفًا أنه تم دعوة قادة جميع الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية للمشاركة، وقال: "نحن لا نستثني أحدًا".
وقال: "الرئيس فلاديمير بوتين منفتح للتواصل الثنائي والمحادثات مع جميع الشركاء على هامش المنتدى الرفيع المستوى القادم".
وأقيمت القمة الأولى لروسيا-أفريقيا في مدينة سوتشي الروسية في الفترة من 23 إلى 24 أكتوبر/تشرين الثاني 2019، وصاحبها منتدى اقتصادي روسيا-أفريقيا.
ووفقًا للإعلانات السابقة، من المقرر أن تعقد القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي هذا العام في سانت بطرسبرغ من 26 إلى 29 يوليو/تموز.