وفي تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، قال باسيل إن "كل دولة لديها هويتها ومميزاتها، وعندما تفقد الدولة هويتها، لا يعود هناك وجود للشعب اللبناني ويصبح سوريا وفلسطينيا على أرض لبنان".
وتابع باسيل: "نحن بمسار تناقصي باللبنانيين الموجودين على أرض لبنان وتزايدي لغير اللبنانيين الموجودين على الأراضي اللبنانية، بالمسار الديمغرافي وهذا ليس من باب مسيحي مسلم بل لبناني وغير لبناني"، موضحًا أن "ملف عودة النازحين هو أولوية مطلقة ولذلك قمنا بزيارة إلى إيطاليا والفاتيكان للحديث عن هذا الموضوع".
وأكد رئيس التيار الوطني الحر أن "هناك مساع لتوطين النازحين السوريين في لبنان وقد أعلن عنها أصحابها، ولذلك لم تعد فقط قصة خوف أو توجس بل قضية خطر قائم بوجوده الفعلي وممارسة أفعال مثل الدفع للنازحين بالدولار والمطالبة بأوراق ثبوتية للنازحين مقابل إعطاء سجلاتهم، كل هذا يظهر أنه ليس هناك فقط نية بل عمل تنفيذي لإبقائهم في لبنان".
في السياق ذاته، شدد باسيل على أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية بحد ذاتها مؤشر إيجابي لمكان سوريا الطبيعي واستفادة لبنان وتأثره إيجابيًا من هذا الأمر، ولكن من الممكن أن تكون بداية مسار تحرص فيه الدول العربية على استقرار سوريا وعلى استقرارها هي، ومنهم لبنان والعراق والأردن بالحد الأدنى، وهذه الدول الثلاث وسوريا إذا لم يكونوا مستقرين الخليج لن يكون مستقرًا وبالتالي هذه مصلحة خليجية إضافية للاهتمام بهذا الملف وطبعًا مصر في قلب هذه المعادلة".
واختتم باسيل تصريحاته بالإشارة إلى أن "هذه الدول إذا اجتمعت وقررت القيام بمعالجة ملف سوريا والوضع في سوريا من خلفية الاستقرار في سوريا وإعادة وضعها في مكانها الطبيعي، فيحتم معالجة ملف النازحين، وهذا الملف يعالج تدريجيا بمجرد أن تتعافى سوريا وتبدأ بإعادة الإعمار".