جاء ذلك على لسان المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ، في مقابلة متلفزة، أمس الثلاثاء.
وعبّر وربيرغ عن قلق الولايات المتحدة من اتساع رقعة الصراع في السودان إلى دول أخرى مثل تشاد وأفريقيا الوسطى.
وأشار إلى أن واشنطن لم تلحظ وجود أي تدخلات إقليمية سلبية في السودان حتى الآن، مؤكدا أن مستقبل السودان يجب أن يكون بيد سلطة مدنية.
وأوضح أن أمريكا تتواصل مع جميع الأطراف السودانية والإقليمية من أجل تثبيت الهدنة، مشيرا إلى أنهم لن يترددوا في معاقبة كل من سينتهكها.
كما أكد أن العمل جاري على تمديد الهدنة، ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى السودانيين.
يأتي ذلك بعد دخول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسمياً، ليل الإثنين الماضي.
ويتضمن الاتفاق موافقة الجيش وقوات الدعم السريع على تيسير عمليات إيصال المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المتضررين، إضافة إلى السماح باستعادة الخدمات الأساسية وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة.
يذكر أن الاتفاق تم توقيعه بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يوم السبت الماضي، ويتضمن تنفيذ وقف إطلاق للنار قصير الأمد لمدة 7 أيام قابلة للتجديد.
واندلع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع من الـ 15 من أبريل/ نيسان الماضي، بعد خلاف الطرفين حول خطط دمج "الدعم السريع" في الجيش، وتسلسل القيادة في المستقبل بموجب اتفاق سياسي مدعوم دوليا.
ووصلت حصيلة الصراع إلى نحو ألف قتيل وما يقرب من مليون نازح، بينما أصبح نحو نصف سكان السودان في حاجة إلى مساعدات إنسانية.