ومع اقتراب أشهر الصيف، يتكرر السؤال حول مدى أهمية احتياج جسم الإنسان من الراحة ،وطرق الحصول عليها وأفضل السبل المتاحة لنوم هادئ ومريح.
ولم يتأكد الإنسان، حتى الآن، من أنه رغم مرور عدة أسابيع وربما أيام قليلة على العمل، كم يحتاج إلى الراحة وما مقدار ما يحتاجه من تلك الراحة، وهل ما يزال الإنسان مستمرا في حرمانه من النوم الهادئ، أم ما يزال قابعا في حالة خمول وكسل؟.
أفاد الموقع الإلكتروني "ستيليست"، في دراسة جديدة، بأن نحو 77% من الناس في المملكة المتحدة قد فشلوا في الاستيقاظ منتعشين، وأن العالم ينتابه شعور بالحرمان من النوم أو الفشل في وضع سبل لنوم هادئ.
وأوضحت الدراسة أن ضغوط الحياة والعمل المستمر هي أمور لا مفر منها للإنسان، وأن إجهاد العمل ضار ولكن يمكن تجنبه عن طريق وضع خيارات أو سبل ممكنة للراحة، وهي تختلف من إنسان إلى آخر.
ونقل الموقع الإلكتروني الطبي عن الخبيرة في علوم السلوكيات، إميلي ناجوسكي، وشقيقتها التوأم أميلينا ناجوسكي، أن نحو 42% من ساعات اليوم هو ما يحتاجه الإنسان إلى الراحة من أجل العمل على النحو الأمثل، مع النصيحة بممارسة الرياضة ولو قليلا.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن الإنسان لن يحتاج إلى الحصول على 42% راحة ونوم كل يوم، ولكن يفضل عليه تحقيق حالة من التوازن على مدار عدة أيام حتى يشعر بأقصى استفادة من النوم والراحة.
ولفتت الدراسة إلى أن الإجهاد هو ظاهرة فسيولوجية تؤثر على كل جهاز ووظيفة في جسم الإنسان، على رأسها وظائف المناعة وعمل الجهاز الهضمي والهرمونات، وأنه من أجل الحفاظ على تلك الأنظمة في حالة عمل كاملة ومستديمة، يفضل قضاء الإنسان نحو 42% من يومه للعناية بوجوده المادي ككائن حي من خلال الراحة والنوم.