وأدانت قوات الدعم السريع، في بيان لها، "استمرار ما وصفهتهم بالفلول في خرق اتفاق جدة نصا وروحا"، مؤكدة أن "هذه التصرفات غير المسؤولة تهدف وبشكل ممنهج لتدمير المنشآت العامة والخاصة، وتؤكد بوضوح حجم العداء والحقد الذي يضمره هولاء الانقلابيين ونظامهم البائد للشعب السوداني"، حسب قول البيان.
وأضاف البيان أن "الدعم السريع تضع الرأي العام المحلي والعالمي أمام مسؤولياته تجاه تصرفات الانقلابيين والفلول الذين لم يظهروا أي التزام أو احترام لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يؤكد أن هذه الهدنة الإنسانية كانت وما تزال من طرف واحد وهو قوات الدعم السريع".
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
ولم تفلح أكثر من هدنة جرى الاتفاق عليها بين طرفي القتال بوساطات عربية وأمريكية، في إنهاء القتال والحد من تبعاته على المدنيين، كان آخرها اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع، اعتبارا من مساء الاثنين 22 أيار/ مايو الجاري.
وخرجت الخلافات بين قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية، بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم حميدتي الجيش السوداني، بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة؛ فيما اعتبر الجيش، تحركات قوات الدعم السريع، تمردا على الدولة.