وعلى الرغم من أن الدببة تشكل كابوسا لباقي الحيوانات سواء المفترسة أو العاشبة، إلا أن قواعد الطبيعة دائما ما تخبئ الاستثناءات.
فقد رصدت عدسة الكاميرا صراعا حقيقيا في إحدى المناطق الاسكندنافية على جثة أيل، حيث كان بداية من نصيب غرير العسل وبعض الغربان القمّامة.
وجذب ضجيج سرب الغربان انتباه دب بني أقبل من بين الأشجار كي يستولي على جثة الحيوان النافق، وكان له ذلك ولكن ليس طويلا.
فقد سارع قطيع من الذئاب لاقتناص الفرصة رغم الخصم المهول، حيث حاول القطيع استغلال التفوق العددي لإخافة الدب.
ولأن الكثرة تغلب الشجاعة، فقد أدرك الدب بذكائه أنه ليس ندا لقطيع الذئاب، فما كان منه إلا أن انتزع قطعة كبيرة من لحم الأيل وفر متواريا نحو الغابة تاركا الذئاب تتقاسم ما تبقى من الوليمة.