القاهرة - سبوتنيك. وذكرت الأمم المتحدة، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن "الأمين العام فخور بعمل المبعوث الأممي فولكر بيرتس، ويجدد التأكيد على ثقته الكاملة في ممثله الخاص في السودان".
وكان قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، طالب أمس الجمعه، الأمم المتحدة باستبدال مبعوثها إلى السودان، قائلا: "إن وجود فولكر بيرتس أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة".
وأضاف البرهان، في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أن "ما قضاه فولكر بيرتس على رأس البعثة لا يساعد في تنفيذ تفويض يونيتامس (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان) بالصورة التي تسهم بالوصول لعملية انتقال ناجحة".
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
ولم تفلح أكثر من هدنة جرى الاتفاق عليها بين طرفي القتال بوساطات عربية وأمريكية في إنهاء القتال والحد من تبعاته على المدنيين، كان آخرها اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين 22 مايو/ أيار الجاري.
وخرجت الخلافات بين قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية، بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.