وقال مجلس السلم والأمن، في بيان له، إن "القتال في السودان سببه اختلاف الرؤى بشأن الاتفاق الإطاري الموقع في ديسمبر الماضي"، كاشفا أن "عدد النازحين بسبب القتال في السودان وصل لأكثر من 700 ألف حتى 9 من مايو الجاري".
بدوره، كشف مصدر دبلوماسي سوداني، لقناة "الجزيرة"، أن "السودان أبلغ الاتحاد الأفريقي أنه قد ينسحب من عضويته إن اتخذ خطوات دون أي مشاورات"، مؤكدا "إحباط خطة لعقد مؤتمر قمة لدول الإيغاد في 12 مايو الجاري لأن الأمر تم دون التشاور معنا".
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
ولم تفلح أكثر من هدنة جرى الاتفاق عليها بين طرفي القتال بوساطات عربية وأمريكية، في إنهاء القتال والحد من تبعاته على المدنيين، كان آخرها اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين 22 أيار/ مايو الجاري.
وخرجت الخلافات بين قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية، بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم حميدتي الجيش السوداني، بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة؛ فيما اعتبر الجيش، تحركات قوات الدعم السريع، تمردا على الدولة.