وأفادت مصادر محلية بريف محافظة دير الزور لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، بأن مسلحي قوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي، اختطفوا ثلاثة أطفال دون السن 11 عام، بعد مداهمة منزلهم في بلدة (حوايج بومصعة) بريف دير الزور الغربي، بتهمة أن ذويهم يعملون في مجال التهريب، حيث جرى اقتيادهم إلى مراكز أمنية تابعة لـ "قسد"، دون معرفة مصيرهم.
وتابعت المصادر بأن سكان بلدة الحوايج من عشيرة البومصعة - قبيلة البكارة العربية، متخوفون من قيام قوات "قسد" بتجنيد أبنائهم المختطفين في صفوفها.
وأضافت المصادر أن "مدنيا أصيب بجروح متفاوتة، جراء اندلاع اشتباك مسلح بين أبناء قبيلة البكارة مع مسلحين من قوات "قسد" بالقرب من المعبر النهري الفاصل بين مناطق الجيش العربي السوري والاحتلال الأمريكي في بلدة حوايج بومصعة بريف دير الزور الغربي، فجر السبت 27 أيار/ مايو، إثر رفض المدنيين اختطاف أبنائهم، حيث جرى نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط توتر ساد القرية".
وفي نفس السياق، اختطف تنظيم ما يسمى "الشبيبة الثورية" المعروف باسم "جوانن شورشكر" التابع بشكل مباشر لــ"حزب العمال الكُردستاني التركي"، والذي ينشط بشكل كبير في مناطق سيطرة "قسد" شرقي سوريا، طفلة قاصرة جديدة في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، بهدف تجنيدها ضمن صفوف الحزب، ولا يزال مصيرها مجهولاً.
وبحسب مصادر محلية، قالت لـ"سبوتنيك"، إن تنظيم "جوانن شورشكر" قام بخطف الطفلة بيال محمد صالح عقيل 13عاماً، يوم الأربعاء 24 مايو/أيار الجاري، وذكرت المصادر ذاتها، أنها كانت عائدة من تقديم الامتحانات الفصلية النهائية في مركز مدينة القامشلي.
وكشفت المصادر أنه باختطاف الأطفال الثلاثة بريف دير الزور و الطفلة بيال في مدينة القامشلي يرتفع عدد الأطفال القصر المختطفين من قبل التنظيم المذكور إلى 8 أطفال خلال شهر مايو الجاري، أربعة منهم في مدينة الرقة وطفل آخر في مدينة عين العرب بريف حلب.
وأوضحت المصادر أن "عدد الأطفال أكثر بذلك بكثير لكن لا توجد إحصائيات دقيقة بسبب الجغرافية الواسعة للمنطقة وخوف العوائل من المطالبة بأطفالهم المخطوفين بسبب التهديدات المتكررة لهم، أو استخدام أسلوب الوساطات العشائرية ودفع مبالغ مالية كبيرة للإفراج عنهم".
وطالبت الجهات الحكومة السورية، منظمات "اليونيسيف" والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال والضغط على قوات "قسد" والجيش الأمريكي من أجل الكف عن انتهاكاتها وخطف الأطفال وإعادة جميع الأطفال إلى أهاليهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.