وأفادت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم السبت، بأن تصريحات زهير خزيم جاءت خلال مشاركته ممثلا عن الوفد السوري في "مؤتمر التنمية" في العراق، والذي أكد خلالها أن "سوريا داعمة لهذا المشروع ومشاركة في المؤتمر للاستماع إلى المقترحات والرؤى حول مشروع طريق التنمية لما له من أهمية وحيوية".
وأضاف المسؤول السوري أن بلاده حريصة على تكامل الربط السككي الثلاثي بين بلاده وإيران والعراق، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تتخذ خطوات جدية بشأن إعادة تأهيل السكك فيها وهذا التكامل هو أحد التحديات الكبرى ضمن العديد من التوازنات الاقتصادية الكبرى.
ومن جانبها، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن زهير خزيم، ممثل وفد سوريا في "مؤتمر التنمية" المنعقد بالعاصمة العراقية، بغداد، قد بحث مع وكيل وزارة الطرق وبناء المدن الإيراني، شهريار أفندي زاده، تطوير علاقات التعاون الثنائية في مجالات النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية.
وناقش اللقاء تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتطوير الأعمال المتفق عليها، خاصة الربط السككي الثلاثي لنقل الركاب والبضائع بين سوريا والعراق وإيران عبر سكة حديد شلمجة – البصرة، وصولاً إلى الموانىء البحرية السورية وبالعكس.
ويشار إلى أن اللجان الحكومية السورية الإيرانية قد اتفقت، الشهر الماضي، على تفعيل ممر السكك الحديدية بين إيران والعراق وسوريا، ويعد استكمال سكة حديد "شلمجة ـ البصرة" باعتباره أهم الاتفاقيات التي وصل إليها الوفد الإيراني الرسمي الذي زار سوريا في السادس والعشرين من الشهر نفسه، لمدة يومين على التوالي.
وشدد وزير الطرق والتنمية العمرانية الإيراني، مهرداد بذرباش، على أهمية إعادة تفعيل خط سكة حديد بين كل من إيران والعراق وسوريا عبر سكة حديد شلمجة - البصرة العراقية الإيرانية، وصولا إلى ميناء اللاذقية.
وأوضح وزير الطرق الإيراني أنه قد تم الاتفاق مع الجانب السوري على استثمار ميناء اللاذقية لاستقبال سفن الحاويات الضخمة، وزيادة الطاقة الاستيعابية والشحن المنتظم عبره، بالتزامن مع استكمال مشروع الربط السككي ليتيح إمكانية نقل البضائع من باكستان أو ميناء تشابهار الإيراني (جنوب شرق)، والبضائع التي تصل من الصين وآسيا الوسطى، عبر القطارات إلى منطقة سرخس (شمال شرق)، ومن ثم إلى الموانئ السورية.