وقال العميد أحمد وحيدي، في حوار مع وكالة "مهر" الإيرانية، إن "نتنياهو هو الذي يتفاجئ يوميا، وأن الأحداث التي تجري حاليا في الأراضي المحتلة والمشاكل التي يتعامل معها هذا الكيان غير مسبوقة خلال عقود من وجوده الزائف".
وأكد وحيدي، أن "مثل هذه التصريحات الجريئة لا قيمة لها بالنسبة لنا"، متسائلا: "كيف يمكن لمن لا يملك القوة لممارسة إرادته في أرض صغيرة مثل غزة أن يرسم مخططات للآخرين؟".
وأضاف أن "إيران تراقب كل تحركات الكيان الصهيوني بعيون مفتوحة، وكل خطوة يريدون اتخاذها سيواجهون ردا حاسما جدا"، متابعا: أن "التصريحات الأخيرة للسلطات الصهيونية هي للتستر عن نقاط الضعف الكبيرة التي يواجهونها في الأراضي المحتلة".
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وجه رسالة إلى إيران، خلال زيارة لقاعدة شعبة المخابرات مع رئيس جهاز الأمن القومي الإسرائيلي، اللواء أهارون حاليفا، وقادة آخرين.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان له، إن "نتنياهو تلقى خلال جولة له على أحد معسكرات جهاز المخابرات، إحاطة بجهود جهاز الاستخبارات العسكرية لمواجهة التهديد الإيراني، ولإحباط العمليات الإرهابية بالضفة الغربية".
وقال نتنياهو إن "إسرائيل تفاجئ إيران دوما وسوف تفاجئ كل أعدائها"، مضيفا أن "ما رآه هنا اليوم هو المستقبل بالفعل.. لذا فليعلم كل أعدائنا.. نحن متقدمون عليكم بفارق كبير".
من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن لدى إسرائيل القدرة على ضرب إيران إذا أدى تقدم الأخيرة في برنامجها النووي إلى تطورات سلبية في المنطقة.
وحسب قناة "i24NEWS"، تصريحات هاليفي جاءت خلال مشاركته في مؤتمر "هرتزليا 2023"، الذي يعقد في معهد "ريخمان" الإسرائيلي.
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي "لدينا القدرة على ضرب إيران... دون الخوض في التفاصيل، هناك تطورات سلبية محتملة في الأفق يمكن أن تدفع إلى هذا العمل".
من جانبها، اعتبرت إيران، "تصريحات إسرائيل باستعدادها لضرب منشآت إيران النووية هو إرهاب رسمي يقابل بصمت دولي"، مؤكدا أن "استهداف المنشآت النووية يعني إشعال حرب واسعة تتحمل إسرائيل مسؤوليتها".
وقال مسؤول إيراني، في تصريحات لقناة الجزيرة، إن "التهديدات المتزايدة تؤكد أن إسرائيل هي أساس عدم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعكس عمق المشاكل الداخلية فيها".
ورأى المسؤول الإيراني، أن "إسرائيل تعيش مرحلة ضعف داخلي غير مسبوقة وتحاول الظهور بمظهر القوي"، مؤكدا أن "إيران ليست من دعاة الحروب لكن على العالم أن يدرك أنه لا خطوط حمراء في رد طهران على إسرائيل"، بحسب قوله.
وأضاف أن "إسرائيل تحاول تبرير اعتداءاتها على سوريا وتخشى تقوية دمشق دفاعاتها الجوية بمساعدة إيران"، مؤكدا أنها "تعيش مرحلة ضعف داخلي غير مسبوقة وتحاول الظهور بمظهر القوي".