وذكر الموقع الإلكتروني المحلي "جاروي أونلاين"، صباح اليوم الأحد، أن القادة الصوماليين قد توصلوا إلى اتفاق تاريخي في ختام مؤتمر المجلس الاستشاري الوطني، بشأن العملية السياسية في البلاد، وكيفية إجراء الانتخابات البرلمانية في الصومال.
توصل الاتفاق، خلال مؤتمر المجلس الاستشاري الوطني في الصومال، إلى الانتقال من رئيس البلاد ورئيس الوزراء إلى الرئيس ونائبه في الهيكل الحكومي للدولة، مع تشكيل لجنة انتخابية وطنية، على أن تُجرى الانتخابات مطلع العام المقبل 2024.
ويفترض إجراء الانتخابات في الصومال اعتبارا من العام 2024، بناءً على مبدأ "شخص واحد صوت واحد"، وذلك ما تمخض عنه الاتفاق التاريخي بين القادة الصوماليين.
وقد أقر حسن شيخ محمود، الرئيس الصومالي، بإنشاء حزبين سياسيين فى البلاد، وذلك فى ختام المؤتمر الاستشاري الوطني، الذي اختتم فعاليته اليوم الأحد، في العاصمة مقديشو، برئاسته.
وأكد الموقع الإلكتروني أن النظام الانتخابي أو السياسي الجديد في الصومال يقوم على الدفع باتجاه نظام سياسي متعدد الأحزاب، على أن يكون هذا النظام مستقلا وسلميا وخاليا من الفساد.
ويذكر أنه باستثناء منطقة أرض الصومال الانفصالية، لم تجر أي انتخابات في الصومال بحسب مبدأ "شخص واحد صوت واحد" منذ العام 1969، كما أن الصومال الواقعة في منطقة القرن الأفريقي هي بلد غير مستقر، ويشهد تمردا داميا منذ العام 2007، تشنه حركة "الشباب" المتطرفة المرتبطة بتنظيم "القاعدة".
يذكر أن حركة الشباب الإرهابية كانت قد أعلنت الولاء لـ"القاعدة" في عام 2009، وأصبحت تابعة لها في عام 2012، وتدر الآن نحو 100 مليون دولار سنويا للشبكة الإرهابية، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية.
وشنت الجماعة مواجهات مسلحة ضد الحكومة الفيدرالية، التي تتخذ من مقديشو مقرا لها، وانخرطت في هجمات إرهابية وعرقلت وصول المساعدات الإنسانية الأممية في البلاد، ولا تزال حركة الشباب تسيطر على مناطق واسعة وسط وجنوبي الصومال.