واعتبر أوغلو، خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، أن الانزعاج الأمريكي يعود إلى سبب محافظة أنقرة على علاقات حسن الجوار مع روسيا بعد إطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن تركيا كذلك لا تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا، ما يجعل واشنطن غاضبة.
ولفت أوغلو إلى أنه بالعودة إلى عام 2020، صرح بايدن علنًا أنه من الضروري دعم المعارضة التركية من أجل الإطاحة بأردوغان من خلال الانتخابات، مشيرًا إلى أنه ليس من قبيل المصادفة أنه بعدما أصبح بايدن رئيسًا للولايات المتحدة في يناير 2021، انهار الاقتصاد التركي والذي بات أحد "الأهداف" الرئيسية للمؤسسات المالية الغربية الكبيرة.
واعتبر الخبير التركي أن الهدف الرئيسي لهذه الخطوة هو تقليص ثقة المواطنين الأتراك في السلطات التركية الحالية، وذلك من خلال إضعاف الاقتصاد التركي، وبالتالي العمل على تأليب الرأي العام ضد الرئيس أردوغان، وليس من قبيل المصادفة أنه في ذلك اليوم عشية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تركيا، سجلت الليرة انخفاضًا قياسيًا بلغ 20 ليرة للدولار الواحد.
وخلص الخبير بالقول إن فوز أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية يعني أن ضغط المؤسسات المالية الغربية الكبيرة على الاقتصاد التركي سيتواصل، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على سعر الليرة التركية.
وفي سياق متصل، علق مصدر رفيع المستوى لوكالة "سبوتنيك"، على ارتفاع الليرة التركية بالقول، إن انخفاض العملة جاء من خلال الطلب المتزايد عليها من خلال بطاقات الائتمان والقروض وقيام البعض بصرف الأموال للحصول على الدولار الأمريكي، مضيفا أن البنك المركزي بدوره عقد الوصول إلى الليرة التركية وكانت نتيجة ذلك زيادة الفائدة على الليرة التركية، لكن هذه النسبة المئوية مؤقتة.
ورجح المصدر أن تعود الليرة التركية إلى مستوياتها بعد الانتخابات الرئاسية.