ووفق ما نشرته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عبر موقعها "درع الجنوب"، فقد أكدت "مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين من اللواء الرابع دعم وإسناد خلال المعارك".
وقال البيان: "الحوثيون حاولوا التسلل من منطقة الحبج في محافظة البيضاء باتجاه منطقة قشعة عبيد الحدودية، والتي تتمركز فيها وحدات من القوات الجنوبية، بالتزامن مع شن الحوثيين قصف عنيف على عدد من مواقع قواتنا الجنوبية في جبهة يافع".
وأضافت أن "القوات تمكنت من التصدي للعناصر المتسللة من الحوثيين وتكبيدها خسائر فادحة".
يشار إلى أن التوترات بين مقاتلي الجماعة وقوات المجلس الانتقالي، كانت قد بدأت في التصاعد منذ سيطرة "أنصار الله" على مديرية الزاهِر غرب محافظة البيضاء وسط اليمن، في تموز/ يوليو العام الماضي، حيث تشهد الجبهة الواقعة بين المحافظتين اشتباكات بين الحين والآخر غالبًا ما توقع ضحايا.
وفي 17 أيار/ مايو الجاري، وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، الوضع العسكري في اليمن بـ"الهش"، مؤكدًا أن التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، تؤكد على الحاجة إلى وقفٍ رسميٍ لإطلاق النار.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.