وجاء في المنشور: "أصيب ما لا يقل عن اثنين من الصرب، أحدهما شاب، أصيب بجروح خطيرة من الأسلحة النارية بعد أن استخدم مقاتلو قوة كوسوفو قنابل صوتية، وفتح ضباط شرطة كوسوفو النار. وتم نقل الجرحى إلى مركز كوسوفسكا ميتروفيتشا السريري".
وتجمع آلاف من صرب كوسوفو، صباح اليوم الإثنين، أمام مباني الحكومة المحلية في شمال الإقليم وبدأوا يطالبون بسحب شرطة كوسوفو واستدعاء رؤساء البلديات من ألبان كوسوفو.
وتوزع جنود من وحدة الناتو التابعة لقوة كوسوفو مع وسائل تفريق المظاهرات بالقرب من مباني بلديات زفيكان وليبوسافيتش وزوبين بوتوك، وخلفهم توجد قوة كبيرة من شرطة كوسوفو تمنع صرب كوسوفو من الاقتراب من المباني.
وبدأت أعمال الشغب في المساء، وسحب مقاتلو القوة الأمنية الدولية في كوسوفو ممثلي حزب "القائمة الصربية"، الذين كانوا يقفون مع المواطنين، وقامت قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع وإلقاء نحو30 قنبلة صوتية.
في نهاية نيسان/أبريل، أجريت انتخابات محلية في أربع بلديات في شمال كوسوفو وميتوهيا قاطعها الصرب المحليون.
على الرغم من حقيقة أن نسبة الإقبال لم تصل حتى إلى 4%، فاز المرشحون الألبان في شمال ميتروفيتشا، وزفيكان، وزوبين بوتوك، وليبوسافيت، ذات الأغلبية الصربية.
يذكر أنه في 26 مايو/أيار، احتلت الشرطة الألبانية في كوسوفو بالقوة مباني البلدية في ليبوسافيتش وزوبين بوتوك وزفيكان. وحاول الصرب منع قوات الأمن والمسؤولين من الدخول، واندلعت اشتباكات أصيب فيها عشرة أشخاص جراء أعمال الشرطة.
ويأتي ذلك، على خلفية اندلاع اشتباكات بين شرطة كوسوفو وسكان محليين من الصرب في بلدية زفيكان، ذات الغالبية الصربية، على خلفية تنظيم الصرب المحليين تجمعا أمام مبنى البلدية لمنع رئيسها ذي الأصول الألبانية من دخول مكتبه.
ووقّع الرئيس الصربي والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ألكسندر فوتشيتش، على أمر برفع الاستعداد القتالي لوحدات الجيش الصربي إلى أعلى مستوى وأمر بتحرك عاجل نحو الخط الإداري مع كوسوفو وميتوهيا.
وأكد وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش أن الجيش وصل إلى أقصى درجات الاستعداد القتالي وتوجه نحو إقليم كوسوفو (المعلن كجمهورية من طرف واحد).