وقال مبعوث البرهان، في لقاء مع قناة الجزيرة، إن "الجهود الآن تكرس لهدنة لأغراض إنسانية"، مؤكدا أن "الحل النهائي ستقوم به الحكومة بعد حسم التمرد في السودان".
وأضاف أن "المبادرات الآن محصورة في تحقيق وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية فقط"، مشيرا أن الجيش السوداني لا يجلس مع وفد التمرد في المفاوضات الجارية.
وأكد أن "الحل هو أن تكون هناك عملية سياسية شاملة لتحقيق الانتقال الديمقراطي بالسودان"، ملقيا اللوم على جهات كثيرة بينها دول بشأن موقفها من الحرب الجارية بالسودان.
ولفت إلى أن مبعوث البرهان إلى أن "هناك أدلة ثابتة تؤكد انتهاكات قوات التمرد لوقف إطلاق النار"، مؤكدا أن "القوات المسلحة السودانية قادرة على احتواء الأزمة الجارية والحسم، وأن ساعة الصفر يفكر فيها لتقليل الخسائر بين المدنيين".
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الإثنين 22 مايو/ آيار الجاري، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة رغم الهدنة.
وأعلن المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، مقتل 900 شخص بينهم أطفال، وإصابة 3500 آخرين في السودان جراء الاشتباكات المسلحة، متهمًا طرفي الصراع بانتهاك القانون الإنساني الدولي.