وقالت وزارة النفط العراقية أمس الأحد إن البلاد صدّرت خلال الشهر الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب البلاد، 98 مليونا و634 ألفا و947 برميلا من النفط الخام.
وبلغت الإيرادات النفطية بحسب الإحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، 7 مليارات و699 مليونا و272 ألف دولار، وفق شبكة "رووداو" العراقية.
وبحسب البيان فإن الكميات المصدرة "قد تم تحميلها من قبل (36) شركة عالمية من جنسيات عدة، من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الأحادية على الخليج وميناء جيهان التركي ومستودع كركوك الحديث".
وكانت وزارة النفط العراقية، قد أعلنت عن تحقيق إيرادات عن الصادرات النفطية بلغت أكثر من 7 مليارات و506 ملايين دولار خلال شهر مارس/آذار الماضي، عبر تصدير 100 مليون و913 ألفاً و27 برميلاً من النفط الخام.
وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار الجاري، استؤنف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي، بعد أكثر من شهر على توقفه وعقب توصل بغداد وأربيل إلى تسوية بشأن هذا الملف الشائك الذي سمم العلاقات بين الطرفين لسنوات.
وكان الإقليم المتمتع بحكم ذاتي ينفرد على مدى سنوات بتصدير النفط عبر تركيا، لكن اعتبارا من أواخر مارس الماضي أغلقت أنقرة خط أنابيب يمتد من شمال العراق إلى ميناء جيهان بعد فوز بغداد بقضية تحكيم دولي ضد أربيل، وبما يمنع حكومة إقليم كردستان من تصدير النفط دون الحصول على موافقة الحكومة الاتحادية.
ولاحقا توصلت الحكومة الاتحادية العراقية وإقليم كردستان إلى اتفاق يمنح بغداد الحق في إدارة كاملة لنفط كردستان، بحيث تتم المبيعات عبر شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، فيما تودع الإيرادات النفطية للإقليم في حساب مصرفي لدى البنك المركزي العراقي.
وتشهد العلاقة بين أربيل والحكومة العراقية في بغداد خلافات مستمرة منذ عام 2003 حول ملفات عدة، أبرزها تصدير النفط من كردستان وواردات المنافذ الحدودية في الإقليم وحصة إقليم كردستان في الموازنة العامة للبلاد، إضافة إلى ما يسمى بـ"المناطق المتنازع عليها" بينهما.