وقال نائب رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من "أنصار الله"، الفريق جلال الرويشان، إنه "لا يوجد أي رد سعودي حتى اللحظة لحسم الملف الإنساني بعد مفاوضات رمضان"، مضيفًا: "تقديراتنا أنهم يكسبون الوقت"، حسب قناة "المسيرة" المتحدثة باسم الجماعة.
وأضاف الرويشان أن "المفاوضات الجارية مع الطرف السعودي بوساطة عمانية في وضعها الحالي تبقى محاولات لتحقيق السلام قابلتها صنعاء بإيجابية"، متابعًا: "نأمل أن تدرك السعودية أنه لا يمكن الجمع بين خطط التطوير الاقتصادي وبين غزو بلد مجاور".
وذكر أن "لدى صنعاء القدرة على التحكم عسكريا في الموانئ السعودية وتدفق رؤوس الأموال إليها وسبق للقوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليات بهذا الاتجاه"، متهمًا التحالف العربي بالسعي لتعقيد المشهد اليمني من خلال تحركات لتقسيم اليمن.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية و"أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وقالت جماعة "أنصار الله"، حينها، إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2014، تسيطر "أنصار الله"، على غالبية المحافظات في وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
وكانت الخارجية السعودية، أعلنت نهاية أبريل/ نيسان الماضي، أن "فريقها عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات متعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية"، مضيفةً أنه "نظراً للحاجة إلى المزيد من النقاشات؛ فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية".