جاء ذلك حسبما ذكر موقع جامعة كورنيل الأمريكية في تقرير نشره، الشهر الجاري، حول تأثير برامج الذكاء الاصطناعي على تفكير الأشخاص الذين يستخدمونها لمساعدتهم في استكمال الجمل تلقائيا أو تقديم ردود لأسئلتهم التي يطرحونها.
ويقول التقرير إن الدراسة توصلت إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم ردودا ذكية جدا بصورة تؤثر على مستخدميه وطريقة تفكيرهم.
وشملت الدراسة طرح أحد الباحثين سؤالا بعنوان: "هل وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة للجميع؟" وطلب من أكثر من 1500 شخص كتابة فقرة للإجابة عليه عبر منصة خاصة.
وبعد ذلك، تم استخدام إجاباتهم وتحليلها وفقا لاستجابة كل منهم للمقترحات التي قدمها له الذكاء الاصطناعي وتلك التي كتبوها بأنفسهم.
وفي حالة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وجد الباحثون أن مساعد الذكاء الاصطناعي قدم للمشاركين ردودًا متحيزة تتفق مع ما يقدمه من إجابات.
ورغم اعتقاد الباحثين أن بعض المشاركين استخدموا الذكاء الاصطناعي لكتابة إجاباتهم بصورة سريعة، إلا أن ذات الشيء تكرر مع آخرين استغرقوا وقتا أطول للإجابة.
وتوصل الباحثون من ذلك إلى أن جميع مستخدمي الذكاء الاصطناعي تأثروا بإجاباته فكريا.
وعندما تم تغيير الموضوع وطرح أسئلة في مجالات أخرى، وجد الباحثون أن ردود الذكاء الاصطناعي كان لها تأثيرات كبيرة على تفكير المشاركين الذين يستخدمون هذه التقنية.
وخلصت الدراسة إلى أن ما تم رصده من ردود متحيزة يقدمها الذكاء الاصطناعي لمستخدميه يؤكد أن هناك أزمة يجب التعامل معها تتعلق بتداعيات ذلك ثقافيا وسياسيا على المجتمعات.
وتقول الدراسة إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون سببا في انتشار المعلومات الخاطئة بصورة تؤدي إلى تحولات في آراء المستخدمين بناء على اختياراتهم التي يمكن أن تؤثر على القيم والآراء والأولويات المجتمعية.