وقال علييف، خلال لقائه بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في باكو، إن "افتتاح سفارة أذربيجان في تل أبيب في شهر مارس/ آذار الماضي خلق المزيد من الفرص لتفاعل أوثق"، مشيدا بالتعاون الدفاعي بين البلدين.
وأشار أن باكو "حصلت على معدات إسرائيلية حديثة في هذا المجال لسنوات عديدة، مما يساعدنا على تحديث قدرتنا الدفاعية، والقدرة على حماية دولتنا وقيمنا ومصلحتنا الوطنية، وسلامتنا الإقليمية".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، ذكرت أن "كل من إسرائيل وأذربيجان ترتبطان بتحالف استراتيجي منذ ما يزيد عن عشرين عاما مضت، وأن تل أبيب تمد باكو بشحنات أسلحة كبيرة".
وأفادت بأن طائرات شحن أذربيجانية هبطت وأقلعت لما يزيد عن 92 مرة في مطار "عوفدا" العسكري جنوبي إسرائيل، خلال السنوات السبع الأخيرة، لنقل الذخائر من إسرائيل إلى أذربيجان، مقابل شحنات النفط الأذربيجانية.
وأكدت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه شهد هبوط طائرة أذربيجانية من نوع (إيليوشن -76) في مطار عوفدا العسكري، التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، باعتباره المطار الوحيد المرخص والمسموح بنقل مواد متفجرة منه وإليه، في وقت عادت الطائرة نفسها نحو الشمال الشرقي إلى فوق الأجواء التركية، ومنها إلى قاعدتها في العاصمة الأذربيجانية، باكو.
وأشارت إلى أن إسرائيل باعت أسلحة وذخائر إلى أذربيجان بمليارات الدولارات مقابل النفط، وهي الدولة التي لها حدود مشتركة مع إيران، بزعم توفير موطئ قدم قريب من إيران، لافتة إلى هبوط ما يزيد عن 92 رحلة جوية لطائرات شحن أذربيجانية تابعة لشركة "سيلكوي" الأذربيجانية، في مطار عوفدا العسكري، وذلك طوال السنوات السبع الماضية.
يشار إلى أنه في الثلاثين من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن إجراء ترتيبات وتحضيرات لافتتاح سفارة أذربيجان في إسرائيل؛ وذلك لأول مرة منذ إرساء العلاقات في عام 1992.
وتعد أذربيجان أكبر مزود للنفط لإسرائيل؛ حيث تسود بين الدولتين علاقات أمنية عميقة، طورتها إسرائيل على خلفية وجود حدود ممتدة لأذربيجان مع إيران.
وتعد زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى باكو، هي الخطوة الأخيرة في توسيع مستمر وعلني جدا للعلاقات الثنائية مع أذربيجان، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".