واشنطن - سبوتنيك. وقال البيت الأبيض عقب المحادثة، إن فينر أعرب للزعيم الصربي عن قلق واشنطن من الوضع في شمال كوسوفو، وحث جميع الأطراف على اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع.
وجاء في بيان الإدارة الأمريكية: "حث الحكومة الصربية على سحب قواتها العسكرية المتمركزة بالقرب من الحدود وخفض مستوى جاهزيتها، وكذلك حث المحتجين على الحفاظ على السلام في شمال كوسوفو".
وشدد البيت الأبيض على أن واشنطن تنتظر من الأطراف استئناف الحوار بمساعدة الاتحاد الأوروبي والتنفيذ الكامل لاتفاقيات تطبيع العلاقات، التي تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا العام.
وتشهد كوسوفو مؤخرًا توترًا متصاعدًا ومصادمات بين الأقلية الصربية والسلطات، على خلفية تنصيب رؤساء بلديات من الألبان في شمالي كوسوفو، بعد انتخابات قاطعتها الأقلية الصربية.
وكانت الأقلية الصربية في كوسوفو قد قاطعت الانتخابات المحلية التي أُجريت في أبريل/نيسان في أربع بلديات شمالية، مما سمح للألبان بالسيطرة على المجالس.
وأعلن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش، الأحد الماضي، نشر وحدات من الجيش قرب الحدود مع كوسوفو، دعما للأقلية الصربية.
ونقلت صحيفة "فيتشيرني نوفوستي" الصربية عن فوسيفيتش أنه "يجري نشر وحدات من الجيش الصربي على الخط الإداري (خط الحدود بين صربيا وكوسوفو)، ونتوقع أن تتخذ مواقعها خلال الساعات المقبلة".
وأضاف: "لا نريد أن نلعب أيًا من ألعاب الحرب، ولكن الخطوط الحمراء لصربيا معروفة. والقوات يجري نشرها الآن على خلفية الوضع القائم وستظل في مواقعها في المستقبل".
جدير بالذكر، أن إقليم كوسوفو أعلن، في 2008، استقلاله من جانب واحد؛ وتلقى اعترافا من بعض الدول الأوروبية، ولا تعترف صربيا باستقلال الإقليم.
ووقعت صربيا وكوسوفو عددا من الاتفاقيات عرفت باسم "اتفاقيات واشنطن"، تلتزم بموجبها سلطات بريشتينا بعدم الترشح للانضمام إلى المنظمات الدولية؛ في مقابل امتناع بلغراد عن العمل على إقناع دول العالم بسحب اعترافها بجمهورية كوسوفو.