جاء ذلك في تقرير نشره موقع "إيلاف" السعودي، اليوم الجمعة، عن مصدر أمني مسؤول لم يسمّه، بعد مفاوضات غير مباشرة امتدت لشهور بين طهران وواشنطن في العاصمة النمساوية، للتوصل إلى اتفاق جديد، إثر انسحاب واشنطن في مايو/ أيار 2018، من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
واعتبر المصدر أن كل التسريبات الأخيرة، حول اقتراب إيران من تصنيع 7 قنابل نووية، هدفت فقط إلى بث الخوف في أوروبا وإسرائيل وتسريع التوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن إيران والولايات المتحدة لم تتوقفا يومًا عن التباحث حول اتفاق جديد.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الاتفاق الوشيك ينص على "إلغاء كل العقوبات على إيران بشكلٍ فوري، وتحويل الأموال المجمدة من بنوك العالم".
في المقابل، "ستتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم وتوقف البرنامج النووي، بالإضافة إلى انسحاب تدريجي من سوريا واليمن، وتخفيف التوترات في المنطقة، وتسهيل الملاحة في الخليج والسماح لإيران بتصدير النفط بشكلٍ حر".
وكانت إسرائيل قد اتهمت أخيرا الوكالة الدولية للطاقة النووية "بالرضوخ لضغوطٍ سياسية"، بعد قرارها إغلاق ملف التحقيق في آثار مزعومة لليورانيوم المخصب، في موقع كان قد كشفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبل سنوات.
ولم يصدر تعقيب رسمي من الولايات المتحدة أو إيران بشأن ما أورده الموقع السعودي.
لكن في أواخر مايو الماضي، كشفت إيران عن محادثات غير رسمية مع أمريكا بشأن الاتفاق النووي بوساطة أوروبية.
ووقتها، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده "أجرت محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي عبر وسطاء".
وقال عبد اللهيان، في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، إن بلاده "أجرت مناقشات طويلة في فيينا"، مشيرًا إلى أنهم "كانوا على وشك التوصل لاتفاق لكن محاوريهم طالبوا بالمزيد خلال هذه المحادثات وهو ما أعاق تقدمها".
وأوضح أن "طريق الدبلوماسية والمفاوضات مستمر"، لافتًا إلى أن إنريكي مورا، منسق المحادثات من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، على اتصال مستمر، إضافة لاتصالاته مع جوزيب بوريل ممثل الاتحاد الأوروبي.
وأكد عبد اللهيان أن "هناك دائما رسائل ومقترحات غير رسمية يتم تبادلها بيننا وبين الأمريكيين عبر وسطاء في المنطقة، وحتى بمساعدة أوروبيين".
وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة، والدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق بشكل أحادي في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.