وجاء هجوم كوريا الشمالية ردا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لـ"الناتو"، ينس ستولتنبرغ، التي أدانت محاولة إطلاقها، ووصفتها بأنها انتهاك خطير لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
وأشار المدير العام لإدارة المنظمات الدولية في وزارة خارجية كوريا الشمالية، جو تشول سو، إلى أن بيان الأمين العام للأمم المتحدة ينتهك "الحقوق السيادية" لدولة عضو، ويتدخل في الشؤون الداخلية بشكل غير عادل.
وأضاف أن "كوريا الشمالية ستواصل ممارسة حقوقها السيادية، بما في ذلك إطلاق قمر صناعي للتجسس العسكري، لإظهار أن الأمم المتحدة لا تنتمي إلى الولايات المتحدة".
وفي بيان منفصل نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، انتقد محلل الشؤون الدولية، جونغ كيونغ تشول، تصريحات الأمين العام لـ"الناتو"، ووصفها بـ"الاستفزازية"، وأنها تدخل في الشؤون الداخلية لبيونغ يانغ.
وحذر يونغ من أن الدول "المتمتعة بالحكم الذاتي" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ستمارس "قوتها القوية" لردع تهديدات الحرب، ما لم يتوقف "الناتو" عن التدخل في المنطقة.
وشدد أن كوريا الشمالية ستعتبر حلف شمال الأطلسي "الناتو" في صف واحد مع أمريكا، إذا استمرت المنظمة في انتهاك مصالحها الأمنية وسيادتها.
وأعلنت كوريا الشمالية، صباح الأربعاء الماضي، تحطم قمر الاستطلاع العسكري أثناء عملية الإطلاق، الذي أطلقته في وقت سابق من نفس اليوم، وقالت إن المرحلة الثانية من عملية الإطلاق تعطلت ويجري التحقق من العيوب على أن تتم التجربة الثانية قريبا.
وفي وقت سابق من الأربعاء الماضي، قال الجيش الكوري الجنوبي إن "كوريا الشمالية أطلقت ما تزعم أنها "مركبة إطلاق فضائية" جنوبا، بعد أن كشفت عن خطتها للإطلاق في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وأبلغت كوريا الشمالية اليابان والمنظمة البحرية الدولية بخطتها لإطلاق قمر صناعي بين 31 مايو/ أيار و 11 يونيو/حزيران، على الرغم من الانتقادات الدولية بأنها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
ويمثل إطلاق الصاروخ أول استفزاز من نوعه لكوريا الشمالية منذ أن أطلقت ما قالت إنه صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "هواسونغ -18" في 13 أبريل/ نيسان الماضي.
وأجرت كوريا الشمالية العشرات من عمليات الإطلاق التجريبية للصواريخ منذ بداية عام 2022، وقالت بيونغ يانغ إن الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية جاءت ردا على "استفزازات" كوريا الجنوبية وحلفائها، الولايات المتحدة واليابان.