القاهرة - سبوتنيك. وذكر المركز الإعلامي لمحور الجيش اليمني في تعز، عبر صفحته في "فيسبوك"، أن "قوات الجيش والمقاومة (كيان موالٍ للجيش اليمني) أسقطت طائرة استطلاع تابعة للحوثيين أثناء تحليقها باتجاه مواقع عسكرية للجيش غرب تعز".
في المقابل، اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التحالف العربي بقيادة السعودية بتنفيذ ضربات جوية عبر طائرات مُسيرة في محافظة الحديدة (غرب اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصلت إليه الحكومة المعترف بها دوليًا والجماعة أواخر العام 2018.
وأفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله"، بأن الجماعة "رصدت 86 خرقاً (في إشارة إلى التهدئة المعلنة من الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وضواحيها - 18 ديسمبر/كانون الأول 2018م] لقوى العدوان (يقصد التحالف) في الحديدة بينها ضربات للطيران التجسسي وخرقان بقصف مدفعي و63 خرقاً بأعيرة نارية".
ولم يصدر أي تعليق من التحالف العربي بشأن اتهام "أنصار الله" لقواته بتنفيذ ضربات جوية في ظل تهدئة هشة يشهدها اليمن منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وفي 17 مايو الماضي، وصف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، الوضع العسكري في اليمن بـ "الهش"، مؤكداً أن التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، خاصةً في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، تؤكد على الحاجة إلى وقفٍ رسميٍ لإطلاق النار.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.