وكتب نيكولينكو في حسابه على موقع "فيسبوك" (التابع لشركة "ميتا"- محظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة): "نحن نقدر الاهتمام الذي توليه إندونيسيا لمسألة إعادة السلام في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، لا توجد مناطق متنازع عليها بين أوكرانيا وروسيا لإجراء استفتاء هناك".
وتابع: "يجب على أوكرانيا استعادة وحدة أراضيها داخل الحدود المعترف بها دوليا".
وشدد على أن وقف إطلاق النار ونشر القوات على مسافة 15 كيلومترا وإنشاء منطقة منزوعة السلاح "لن تنجح أيضا".
وفي وقت سابق من اليوم، اقترح وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، خطة لإنهاء الأزمة الأوكرانية تتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح وتنظيم استفتاءات تحت إشراف الأمم المتحدة في جميع الأراضي "المتنازع عليها".
وقال: "أقترح، أولاً، وقف إطلاق النار والأعمال القتالية من قبل جميع أطراف النزاع بشكل كامل، وتحديد المواقع التي تتواجد فيها حاليا، وثانيا، انسحاب القوات مسافة 15 كيلومتراً في كل اتجاه من المواقع الأمامية وتشكيل منطقة منزوعة السلاح، وثالثا، التشكيل الفوري لوحدة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، ورابعا، نشر هذه الوحدة التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء المنطقة المنزوعة السلاح".
وتابع سوبيانتو: "خامسا، يجب على الأمم المتحدة تنظيم وإجراء استفتاءات في جميع الأراضي المتنازع عليها من أجل ضمان انعكاس موضوعي لرغبات سكان هذه المناطق حول كونها جزءًا من روسيا أو أوكرانيا".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 شباط/فبراير 2022، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس من اعتداءات نظام كييف. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية؛ موضحا أن هدف روسيا يتلخص في حماية السكان الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف.
وبعد انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه إلى روسيا، أصبحت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.
ورداً على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية مشددة وغير مسبوقة على روسيا، كما قدمت دعماً عسكرياً بمليارات الدولارات للجانب الأوكراني.