بيروت - سبوتنيك. جاءت تصريحات ميقاتي خلال حديث لشبكة "يورونيوز"، والتي أوضح فيها أنه "لا يمكننا إجبار السوريين على العودة إلى بلدهم، ولكن لبنان لديه سيادة ويحق له ألا يقبل وجود أي أجنبي على أرضه بطريقة غير شرعية".
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية: "الموضوع غير موجه ضد جنسية محددة، ولا يمكن اتهامنا بالعنصرية، كل ما نريده ممارسة حقنا في السيادة على كامل أرضنا، ومن هنا يأتي القرار بترحيل أي أجنبي لا يمتلك الوثائق القانونية اللازمة لإقامته في بلدنا".
ولفت ميقاتي إلى أن "الحكومة اللبنانية تمتلك خططًا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى لإيجاد حلّ لهذا الملف، وتمت مناقشتها والاتفاق عليها بين جميع القوى اللبنانية في الجلسات الحكومية، وهي عبارة عن 9 نقاط أساسية، سيعلن عنها خلال زياته إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر حول أزمة النازحين السوريين في حزيران/يونيو".
ويتوقع ميقاتي أن " تنعكس عودة سوريا إلى الجامعة العربية والعلاقة الممتازة مع الرياض على لبنان تلقائيا لأن سوريا هي الجار الأقرب للبنان"، مؤكدا أن "انتماء سوريا العربي ليس بحاجة إلى أي قرار، فسوريا في قلب العالم العربي، والأكيد أن دمشق ستلعب مستقبلًا دورها الطبيعي في الجامعة العربية، وما يهم لبنان حاليًا هو إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم".
وتابع ميقاتي: "عندما يتفق الداخل اللبناني على رئيس للجمهورية فلا كلام للخارج، والأساس هو بين الفرقاء اللبنانيين قبل أي شيء آخر"، وفيما يتعلق بمسألة الغاز المصري، قال ميقاتي إن" القاهرة لم تضع العراقيل في هذا الموضوع، بل كانت تطالب فقط بالحصول على الاستثناءات في ما يتعلق بقانون قيصر نظرا لأن الغاز سيمر عبر سوريا".
وبحسب ميقاتي، فإن الإدارة الأمريكية تجري حاليا اتصالات مع البنك الدولي الذي يمول هذا المشروع، وبالتالي لا يمكن التقدم في هذا الملف قبل انتهاء المحادثات بين هذه الأطراف الثلاثة".
واختتم ميقاتي تصريحاته قائلا: "كنت رجل أعمال قبل دخولي عالم السياسة، وأنا لم أستفد من مناصبي في أموري الخاصة، وثروتي الخاصة تراجعت في السنوات الماضية عندما توليت المناصب الرسمية، ما يؤكد عدم استفادتي من أي شيء بسبب مراكزي الحكومية، وأتحدى أن يثبت أحد العكس".
يذكر أن نجيب ميقاتي من مواليد عام 1955، وتولى منصب رئيس الحكومة في 26 يوليو/ تموز 2021 بعد تكليفه بتشكيل الحكومة اللبنانية من الرئيس السابق ميشال عون.