القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" علي القحوم، عبر "تويتر"، إن "الأمريكي يحاول التموضع في الجزر والمناطق الاستراتيجية اليمنية، خاصة بعد خارطة التحالفات الجديدة والحرب الروسية الأوكرانية وتحركات الصين الأخيرة".
وأضاف: "الأمريكي طرف محوري وأساسي في العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية) وفي ما وصل إليه اليمنيون، ولديه رؤية واضحة في زرع الانقسام داخل النسيج الوطني واستهداف الوطنيين".
وأكد القيادي في "أنصار الله"، رفض الجماعة المساس بالسيادة والاستجابة للضغوط الأمريكية والبريطانية، بالقول، "لن نقبل ولن نساوم في قرار وسيادة اليمن ولو قبلنا بالتفريط لقبل بنا الأمريكيون والسعوديون كذلك".
وتابع: "اليوم وبعد 8 سنوات من العدوان يستحيل أن نقبل بما تريده أمريكا وبريطانيا، وهو ما رفضناه منذ بدايته".
وبشأن المفاوضات التي احتضنتها صنعاء بين وفد سعودي وقيادات جماعة "أنصار الله" في أبريل/نيسان الماضي، أكد القحوم "التفاوض مع السعودية كممثلين لليمن ككل وليس تمثيلا لأنصار الله فقط"، داعياً المملكة أن "تفهم أن دولة مقابل دولة واستقرار مقابل استقرار".
ونصح عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله"، السعودية بـ "التقدم في خطوات السلام والخروج من العباءة الأمريكية لأن تداعيات السلام أو الحرب ستعم المنطقة بأكملها" على حد قوله، في إشارة إلى اشتراطات الجماعة للسلام بدءاً بمعالجة الملف الإنساني ودفع رواتب الموظفين الحكوميين اليمنيين من عائدات صادرات النفط اليمني.
وعن موقف الجماعة من تجديد هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال القيادي في "أنصار الله"، "نحن بحاجة الهدنة ومستفيدون منها لأن 8 سنوات من الحرب ليست قليلة، والشعب يريد أن يلتقط أنفاسه ولكن إذا أصرت السعودية على استمراره فنحن مستعدون دائماً".
وعلق عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله" على تصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي مطالبه بانفصال جنوب اليمن، بالقول إن "موقف صنعاء موقف ثابت ولن يتغير تجاه وحدة واستقرار اليمن وقضاياه الوطنية، والسعودية والإمارات ستخرجان من اليمن بالتأكيد".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.