وجاءت تصريحات المقداد خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، ولقائه بنظيره العراقي، فؤاد حسين، مؤكدا اتفاق سوريا مع العراق على العمل للقضاء على الإرهاب ومواجهة العقوبات الغربية التي تستهدف الشعوب.
ونقلت قناة السومرية نيوز، ظهر اليوم الأحد، عن فيصل المقداد، وجود تقدم في المباحثات بين سوريا والعراق، معربا عن شكره للعراقيين على ما قدموه خلال الزلزال الذي وقع في البلاد في السادس من شهر فبراير/شباط الماضي.
وقال وزير الخارجية السوري:
أشعر بالاعتزاز في بغداد عمق التاريخ والحضارة، حيث نبذل كل الجهود لتعزيز أواصر العمل مع العراق.
وأشار فيصل المقداد إلى أن "المحادثات مع الجانب العراقي كانت بناءة، حيث نعمل على تعزيز سيادة العراق وسوريا".
ومن جانبه، وصف وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، العلاقات مع دمشق بـ "العميقة"، مؤكدا أن الوضع الإنساني في سوريا صعب جدا، مشيرا إلى وجود مباحثات مستمرة في الإطار الخماسي بشأن الوضع السوري.
وقال فؤاد حسين:
إن موقفنا ثابت في دعم الشعب السوري، ونحن سعداء في عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.
وشدد فؤاد حسين على أن الوضع في سوريا يحتاج إلى تحرك إقليمي ودولي، معربا عن أمله العمل مع الدول المحيطة من أجل محاربة تجارة المخدرات.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد صرح في وقت سابق، بأن بلاده أسهمت بشكل فاعل في عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية، معتبرا أن عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة يساعد في تحقيق الاستقرار الأمني فيها والدول المجاورة لها.
وأوضح أن فريقا عربيا ولجاناً واجتماعات مشتركة ستكون متواصلة مع سوريا لحين الاستقرار التام وإعادة الإعمار والبناء.
يشار إلى أن الجامعة العربية كانت أعلنت، الشهر الماضي، استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة والأجهزة والمنظمات التابعة لها.
يذكر أنه تم تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011، على خلفية الأزمة السورية.