وأعربت جونغ عن استيائها من الإحاطة المفتوحة لمجلس الأمن، يوم الجمعة الماضي، مؤكدة أن كوريا الشمالية ستستمر في ممارسة "جميع الحقوق القانونية" كدولة ذات سيادة، بما في ذلك إطلاقها أقمارا صناعية، وفقا لوكالة "يونهاب" الكورية.
وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي: "إنني غير مسرور للغاية لأن مجلس الأمن الدولي يدعو في كثير من الأحيان إلى محاسبة ممارسة كوريا الشمالية لحقوقها كدولة ذات سيادة بناء على طلب الولايات المتحدة، ويدينها بشدة ويرفضها، وهو ما يعد أكثر الأعمال الجائرة والمتحيزة للتدخل في شؤونها الداخلية".
وأضافت
"اجتماع مجلس الأمن، الذي عقد بناء على طلب أمريكي "يشبه العصابات"، للنظر في حق دولة ذات سيادة في تطوير الفضاء.
وتابعت: "يجب اعتبار هذا إهانة وتشويها خطيرا لروح ميثاق الأمم المتحدة وجنوح عن المهمة الحقيقية للمنظمة".
كما لفتت كيم يو جونغ الانتباه إلى قيام دول مختلفة بإطلاق وتشغيل أقمار صناعية، في خطوة للدفاع عن محاولة كوريا الشمالية لإطلاق الصاروخ الفضائي.
وأضافت أن "الواقع العالمي اليوم هو أن أكثر من 5000 قمر صناعي بأهداف ومهام مختلفة تدور الآن في مداراتها حول الأرض، وحتى الشركات الخاصة تقوم بدور نشط في تطوير الفضاء، وهذا واقع صعب. يتخذ مجلس الأمن الدولي باستمرار إجراءات تمييزية ووقحة للتعامل مع قضية إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا فقط".
وشددت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، أن نظام بلادها سيستمر في اتخاذ إجراءات "استباقية" لممارسة "جميع الحقوق المشروعة لدولة ذات سيادة"، بما في ذلك إطلاق قمر صناعي استطلاع عسكري.
وأعلنت كوريا الشمالية، صباح الأربعاء الماضي، تحطم قمر الاستطلاع العسكري أثناء عملية الإطلاق، الذي أطلقته في وقت سابق من نفس اليوم، وقالت إن المرحلة الثانية من عملية الإطلاق تعطلت ويجري التحقق من العيوب على أن تتم التجربة الثانية قريبا.
وفي وقت سابق من الأربعاء الماضي، قال الجيش الكوري الجنوبي إن "كوريا الشمالية أطلقت ما تزعم أنها "مركبة إطلاق فضائية" جنوبا، بعد أن كشفت عن خطتها للإطلاق في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وأبلغت كوريا الشمالية اليابان والمنظمة البحرية الدولية بخطتها لإطلاق قمر صناعي بين 31 مايو/ أيار و 11 يونيو/حزيران، على الرغم من الانتقادات الدولية بأنها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر أي إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
ويمثل إطلاق الصاروخ أول استفزاز من نوعه لكوريا الشمالية منذ أن أطلقت ما قالت إنه صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز "هواسونغ -18" في 13 أبريل/ نيسان الماضي.
وأجرت كوريا الشمالية العشرات من عمليات الإطلاق التجريبية للصواريخ منذ بداية عام 2022، وقالت بيونغ يانغ إن الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية جاءت ردا على "استفزازات" كوريا الجنوبية وحلفائها، الولايات المتحدة واليابان.