وقالت البعثة الأممية في السودان، في بيان لها، إن "مكتب دعم حماية المدنيين في بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) يواصل مراقبة حالة حقوق الإنسان والحماية في البلاد".
وأشار البيان إلى "استمرار الحالة في غرب دارفور، وغارسيلا (وسط دارفور) وكتم (شمال دارفور) في التدهور، ما أثر على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال".
وأعلنت البعثة الأممية أن "مسؤولي حقوق الإنسان وثقوا عشرات الحوادث، بما في ذلك القتل والاعتقالات وحالات الاختفاء المحتملة والهجمات على المستشفيات والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، التي ارتكبتها طرفي النزاع"، مشيرة أيضا إلى أن "مسؤولي حقوق الإنسان يتواصلوان مع طرفيْ النزاع للدعوة إلى اتخاذ إجراءات ضد الجناة ولحماية المدنيين وممتلكاتهم".
وأعلن حاكم دارفور، مني أركو مناوي، أمس الأحد، الإقليم "منطقة منكوبة مع استمرار أعمال النهب والقتل".
وقال حاكم الإقليم السوداني، في بيان له، إن "المدنيين في مدينتي كتم والجنينة يتعرضون لانتهاكات وصفها بـ"المروعة"، مطالبا دول العالم بإرسال المساعدات الإنسانية للإقليم عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بالمنطقة.
وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع بدءا من مساء الاثنين 22 أيار/ مايو، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة رغم الهدنة.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.