وقال صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، في بيان له، إنه "تم تحول أربعة أندية رياضية سعودية وهي الاتحاد والأهلي والنصر والهلال إلى شركات يكون كل منها مملوك من صندوق الاستثمارات العامة ومؤسسات رياضية غير ربحية لكل نادي، وذلك ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية".
وأضاف البيان أن "تحول الأندية الأربعة سيتيح فرص متنوعة لقطاع الأعمال لعقد الشراكات والاتفاقيات والرعايات في مختلف الرياضات بما يعزز من إمكانياتها، وبما يسهم في توفير فرص تنموية، وتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي، ورفع حجم المحتوى المحلي على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية".
وتابع: "سيعمل الصندوق مع وزارة الرياضة للانتهاء من جميع الإجراءات النظامية لإتمام تحوّل الأندية إلى هيكلتها الجديدة كأربع شركات مستقلة يتم تأسيسها مع كل مؤسسة غير ربحية الخاصة بكل نادي"، مشيرا أن ملكية الصندوق في كل نادي ستكون بنسبة 75%، فيما ستكون كل مؤسسة رياضية غير ربحية لكل ناد من الأندية الأربعة، مالكة لما نسبته 25% من النادي".
وأطلق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان آل سعود، في وقت سابق اليوم، مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي، الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال.
ويتضمن المشروع في المرحلة الحالية مسارين رئيسيين، أولهما، الموافقة على استثمار شركات كبرى، وجهات تطوير تنموية في أندية رياضية، مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بدءًا من الربع الأخير من عام 2023.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، يقوم المشروع على ثلاثة أهداف استراتيجية، تتمثل في إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصادٍ رياضي مستدام، ورفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، إضافة إلى رفع مستوى الأندية وتطوير بنيتها التحتية لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية.
وأشارت الوكالة إلى أن نقل الأندية وتخصيصها بشكل عام يهدف إلى تحقيق قفزات نوعية بمختلف الرياضات في المملكة بحلول عام 2030، لصناعة جيل متميز رياضيًا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير لعبة كرة القدم ومنافساتها بصورة خاصة، للوصول بالدوري السعودي إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال.