القاهرة- سبوتنيك. وقال السفير الرحبي في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "خلال الزيارة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق، إلى طهران بعد القاهرة، أعربت إيران عن ترحيبها وعزمها ونيتها لاستعادة العلاقات مرة أخرى وتنحية الخلافات جانبًا بما يعود بالنفع والإيجاب على شعوب المنطقة بأكملها".
وأضاف: "هناك قواسم سياسية مشتركة بين سلطنة عمان ومصر، ممثلةً في العديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين، مدعومةً بزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر وتناولت بالفعل محاولة استعادة العلاقات بين مصر وإيران".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن هناك قنوات اتصال مباشرة ورسمية بين إيران ومصر، معبّرًا عن أمله في حدوث انفتاح جاد في العلاقات بين البلدين.
وأضاف عبد اللهيان: "هناك نشاط لمكاتب رعاية المصالح في طهران والقاهرة، وتوجد قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين"، حسبما جاء في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن "ما تردد في الإعلام عن وجود مسار مصري إيراني، يبدو وكأنه تكهنات وليس له أساس من الصحة".
وأضاف أن "العلاقات بين مصر وإيران مستمرة كما هي عليه، ونرصد التطورات التي تحدث في إطار علاقات إيران بدول الخليج والسياسات التي تعبر عنها إيران"، متابعًا: "عندما يكون هناك مصلحة في تغير المنهج سنلجأ دائمًا لتحقيق المصلحة".
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران رضا شاه بهلوي، في مصر، رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.
تدهورت العلاقات أكثر عندما أطلقت الحكومة الإيرانية على أحد شوارع طهران اسم خالد الإسلامبولي، ضابط الجيش المصري الذي قاد فريقًا من القتلة الذين اغتالوا الرئيس المصري السابق أنور السادات خلال عرض عسكري عام 1981 في القاهرة.
كما ازدات العلاقات توترا بشأن ما تعتبره القاهرة تدخلا إيرانيا في الشؤون الداخلية لدول عربية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
على عكس السعودية، التي أغلقت سفارتها في طهران في عام 2016، حافظت مصر على تمثيل دبلوماسي في إيران منذ الثورة الإسلامية. ومع ذلك، ليس لديها سوى القائم بالأعمال الذي يدير مهمتها في طهران. إيران من ناحية أخرى لديها سفارة عاملة في القاهرة.