واشنطن - سبوتنيك. وقالت ورموت إن "الصين تنتهج سلوكا عدوانيا في المنطقة"، مشيرة إلى أن تعزيز قوة الردع سيجل الصين تتراجع عن مساعيها لاستخدام القوة العسكرية ضد "تايوان" (الصين)، التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.
ولفتت الوزيرة الأمريكية إلى أن وجود قوات عسكرية ذات قدرات قتالية عالية في المنطقة سيمثل رسالة للرئيس الصيني وكبار القادة العسكريين في الصين حتى لا يقدموا على استخدام القوة ضد تايوان.
وتابعت: "يمكننا إظهار قوة الردع من خلال المناورات المشتركة التي تظهر قدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة، تشمل الهجوم الجوي واستخدام أنظمة المدفعية المختلفة ومنها هيمارس".
والأحد الماضي، أعلنت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أن سفينة حربية صينية اعترضت مدمرة أمريكية في مضيق تايوان.
وفي ذات اليوم، قال وزير الدفاع الصيني لي شانغفو، إن هناك تجددا في عقلية الحرب الباردة، ما يزيد بشكل كبير من التهديدات الأمنية"، مشيرا إلى أن بعض الدول توسع قواعدها العسكرية وتزيد من سباق التسلح في المنطقة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الصراع في مضيق تايوان (الصين) سيكون مدمرا، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وزادت التوترات بشأن تايوان بشكل كبير في أغسطس/ آب الماضي بعد أن سافرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايبيه على الرغم من تحذيرات بكين من مثل هذه الزيارة. وأدانت الصين رحلة بيلوسي، التي اعتبرتها بادرة دعم للانفصالية، وشنت مناورات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من الجزيرة.
وتخضع تايوان للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949.
وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي لكنها لا تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.