وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن "بكين ترحب بتشكيل تحالف بحري مشترك بحضور إيران والسعودية والإمارات وبعض الأطراف الأخرى"، مؤكدا أن "مثل هذا التحالف سيعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكان الجيش الإيراني، قال السبت الماضي، إنه بصدد الإعلان عن تحالف بحري مع دول خليجية بما في ذلك السعودية والإمارات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قائد القوات البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني، في مقابلة تلفزيونية، مساء الجمعة الماضية، وفق وكالة أنباء "فارس".
وقال إيراني: "سيتم قريبا تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق".
وأضاف: "اليوم وصلت دول المنطقة إلى النقطة القائلة بأنه إذا كنا نريد الحفاظ على الأمن في المنطقة، فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل".
ونقل موقع "بريكينغ ديفينس" المتخصص في الأخبار العسكرية، عن المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس والقوات البحرية المشتركة تيم هوكينز، قوله إن "التحالف الذي أعلنت إيران اعتزامها تشكيله مع السعودية ودول خليجية أخرى أمر غير منطقي ويتحدى العقل".
وأضاف هوكينز، أن "إيران هي المسؤول الأول عن عدم الاستقرار الإقليمي، وتريد تشكيل تحالف أمني بحري لحماية المياه التي تهددها"، على حد قوله.
وأعلنت الرياض وطهران في مارس/ آذار الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة.
وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.
يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
وتبع الإعلان عن استئناف العلاقات بين طهران والرياض إعلان دول خليجية أخرى استئناف العلاقات مع ايران والتي كانت قطعتها على خلفية الأزمة عام 2016.
من جانبها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تعليقا على إعلان قائد البحرية الإيرانية بشأن قرب تشكيل تحالف بحري يضم دول الخليج:"جاء إعلان إيران على خلفية محاولاتها إعادة علاقاتها مع دول الخليج ، بعد أن بدا في السنوات الأخيرة أنها تقترب أكثر فأكثر من إسرائيل".
وتابعت "قبل شهرين، أعلنت إيران والمملكة العربية السعودية بشكل غير متوقع عن استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارات، بعد سبع سنوات من قطع العلاقات الرسمية بينهما".
وأكدت الصحيفة العبرية أن "التقارب بين إيران والسعودية يشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل والولايات المتحدة، لا سيما في ظل اندفاع طهران غير المسبوق نحو الطاقة النووية، فقبل الاتفاق على استئناف العلاقات بين الرياض وطهران، انتشرت تقارير تفيد بأن المملكة العربية السعودية كانت أقرب إلى توقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل وهي خطوة تاريخية من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على قوى التوازن في الشرق الأوسط وتخلق جبهة إسرائيلية عربية موحدة أكثر بكثير ضد إيران".