ونقلت القناة العبرية الـ 14، مساء اليوم الثلاثاء، عن يوآف غالانت أنه في حال تجرأ "حزب الله" اللبناني على الشروع في حرب ضد إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم باستهدافه وإعادة لبنان إلى العصر الحجري، وأن قوات هذا الجيش تعرف كيف تحمي بلادها ومواطنيها.
وذكرت القناة أن تصريحات الوزير جاءت خلال جولة ميدانية قام بها على الجبهة الشمالية الإسرائيلية لتفقد مناورة "القبضة الساحقة" التي يجريها الجيش الإسرائيلي وهي مناورة عسكرية تضم أسلحة مختلفة برا وبحرا وجوا، وتحاكي الحرب متعددة الجبهات، خاصة ما تقوم فيها إسرائيل باستهداف المنشآت النووية الإيرانية.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن بلاده تسمع أعداءها يتفاخرون بتطوير وإنتاج أسلحة مختلفة، ولكن لدى إسرائيل استجابة أفضل لتلك الأسلحة المتعددة والمختلفة.
ولفتت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن تصريحات غالانت جاءت على خلفية إنتاج إيران لصاروخ فرط صوتي جديد كشفت عنه، اليوم الثلاثاء، حيث ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه: "مع وجود تهديدات ضمنية من قبل إسرائيل فيما يتعلق بإمكانية مهاجمة المنشآت النووية في إيران، كشفت طهران، اليوم، عن صاروخ جديد تدّعي أنه صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت يمكنه على ما يبدو التحرك بسرعة هائلة وبالتالي الإفلات من أنظمة الدفاع الجوي".
وأضافت: "الصاروخ الجديد، المعروف باسم "فتّاح" بحسب طهران، قادر على التحرك بسرعة تزيد 14 مرة عن سرعة الصوت، أو نحو 15 ألف كم / ساعة، ومدى طيرانه يصل إلى 1400 كم".
وتابعت الصحيفة: "زعم تقرير بثه التلفزيون الحكومي الإيراني أن الصاروخ قادر على "التملص" من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية للولايات المتحدة وإسرائيل".
ومضت بالقول: "تم ذكر نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي تحديداً في التقرير، وزعم أنه لن يكون قادراً على إيقاف الصاروخ الجديد. يجب التأكيد أن "القبة الحديدية" غير مخصصة لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى إطلاقاً، ولهذا الغرض طورت إسرائيل أنظمة أخرى مثل "مقلاع داوود" و"السهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الصواريخ الفرط صوتية هي صواريخ من النوع القادر على التحرك أعلى بخمس مرات على الأقل من سرعة الصوت - وهي سرعة هائلة، إلى جانب القدرات الملاحية المتقدمة، والتي من شأنها أن تجعل من الصعب للغاية اعتراض الصواريخ".
وقالت إن روسيا كانت سباقة في هذا المجال، إذ كشفت في نهاية العقد الماضي أنها طورت صواريخ فرط صوتية لا يمكن إيقافها.
وأضافت: "تعمل الصين والولايات المتحدة الآن على تطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. وقد زعمت إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي أنها طورت صاروخًا فوق صوتي، والذي يمكنه على ما يبدو إجراء مناورات داخل وخارج الغلاف الجوي، لكنها حتى ذلك الحين لم تقدم دليلا على مزاعمها".
ولفتت إلى أن الكشف عن الصاروخ الإيراني الجديد، يأتي على خلفية تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، عقب اندفاع الأخيرة نحو القدرة النووية، وفق الصحيفة.