ونقلت وكالة "واع" بيانا أصدره رئيس مجلس الوزراء العراقي، قال فيه إن "محمد شياع السوداني استقبل، اليوم الأربعاء، سفير جمهورية المجر لدى العراق أتيلا تار، وشهد اللقاء استعراض علاقات الصداقة المتميزة بين العراق وجمهورية المجر".
ورحب السوداني "بطلب السفير المجري مشاركة شركات بلاده بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي؛ لما تتمتع به من سمعة وخبرة، فضلا عن إمكانية الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن المشروع".
يذكر أن العراق كان قد أعلن قبل أيام عن مشروع خط بري وآخر سكك حديد يربط الخليج بالحدود التركية، ووصف المشروع بالضخم، ويسعى العراق ليتحول إلى خط أساسي لنقل البضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا.
جاء ذلك خلال مؤتمر "طريق التنمية" في العاصمة بغداد والذي حضره عدد من وزراء النقل من السعودية، وإيران، وتركيا، والأردن، وسوريا، والإمارات، والكويت، وقطر، وسلطنة عمان، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
ويسمح المشروع للعراق باستغلال موقعه الجغرافي، والتحول إلى نقطة عبور للبضائع والتجارة بين الخليج وأوروبا، وحددت الحكومة العراقية تكلفة المشروع بنحو 17 مليار دولار وبطول نحو 1200 كيلومتر داخل العراق، ولا يزال حتى الآن في مراحله الأولى.
وقالت الحكومة العراقية إن "الخط الاستراتيجي الأساسي سيكون طريق السكة الحديدية بمعدل 1175 كم، بالإضافة إلى الطريق البري بمعدل 1190 كم، لهم مساران مختلفان في الجنوب، لكن يلتقيان في شمال محافظة كربلاء ويسيران جنباً إلى جنب لحين وصولهما إلى فيشخابور".
وهناك أعمال جارية حاليا لتأهيل ميناء الفاو أقصى جنوب العراق والمجاور لدول الخليج، والذي سيكون محطة أساسية لاستلام البضائع قبل نقلها برا.
ويهدف إلى بناء 15 محطة قطار للبضائع والركاب على طول الخط، تنطلق من البصرة جنوبا ومرورا ببغداد ووصولا إلى الحدود مع تركيا.
وبحسب بيان للجنة النقل والاقتصاد في مجلس النواب العراقي، فإنه من المتوقع أن يتم إنجاز المشروعويكتمل خلال 3- 5 سنوات، وأكد وزير النقل العراقي عبد الرزاق محيبس، أن الحكومة تعتزم تشغيل المرحلة الأولى من مشروع ميناء الفاو نهاية العام 2025.