ومع ذلك، لاحظ الخبراء أنه كلما كان رواد الفضاء أبعد عن الكوكب، زاد الوقت والجهد المبذول في دعم حياتهم. لذلك، فإن مهمة تزويد المزارع بالأغذية النباتية مهمة ليس فقط للرحلات إلى أقرب أجسام فضائية، ولكن أيضًا للرحلات الطويلة.
طوّر علماء من جامعة سيبيريا الفيدرالية، مع زملائهم من معهد الفيزياء الحيوية، مشروعًا لمزرعة يمكن فيها زراعة فطر المحار بشكل فعال.
وقال الباحث سيرغي تريفونوف: "تشمل المزرعة وحدتين متصلتين بدفيئة زراعية. في الوحدة الأولى، يتم تحضير المادة النباتية (الركيزة) لزراعة فطر المحار. تستخدم الوحدة الثانية لزراعة الفطر باستخدام المادة النباتية".
أكدت الجامعة أن الاستخدام الفعال لمنطقة أي محطة فضائية هو عامل التصميم الرئيسي. لذلك، قدم الباحثون حسابًا لإنتاجية المزرعة التي صمموها اعتمادًا على ثلاثة معايير: حجم وعاء الزراعة، وكثافة الركيزة وعدد موجات ثمار فطر المحار، وأيضًا حساب وقت نمو الفطر.
وأضاف تريفونوف: "يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الظروف الفيزيائية على القمر والأرض تختلف اختلافًا كبيرًا: على القمر، تكون الجاذبية أقل بحوالي 6 مرات ولا يوجد مجال مغناطيسي ثنائي القطب. من الضروري اختبار زراعة فطر المحار باستخدام غرفة مناخية صغيرة على سطح القمر".