وقالت الصحيفة إن الاعتداءات على المسيحيين في القدس تزايدت في الأيام الأخيرة، وذلك على خلفية احتجاج المتطرفين اليهود الذين يزعمون أن "المسيحيين يخططون لإقامة حدث مسيحي مميز على مقربة مما يسميه اليهود "جبل الهيكل" (الحرم القدسي/المسجد الأقصى).
وقالت إن المستوطنين رددوا هتافات عنصرية متطرفة تجاه السياح المسيحيين وبصقوا على مجموعة منهم عند مدخل كنيسة القيامة.
ونقلت الصحيفة عن الأب أران، رئيس مكتب البطريركية الأرمنية في القدس قوله: "سمعت من كهنتنا أن ذلك (الاعتداءات) كان أيضا في الماضي، لكنني أشعر أن هناك زيادة".
وأضاف: "بسبب الحكومة (الإسرائيلية) الحالية، يسمح الشباب لأنفسهم بالقيام بالمزيد من مثل هذه الأحداث. حتى أننا أرسلنا مثل هذه الفيديوهات إلى وزارة الخارجية. لقد بدأ ذلك في التصاعد خلال الأشهر الأخيرة. عندما ننزل إلى كنيسة القيامة يبصقون علينا".
وتابع نافيا ادعاءات المستوطنين: "هل يأتي هؤلاء السياح ليكونوا مبشرين؟ إنهم لا يعرفون حتى اللغة (العبرية). يأتون للصلاة هنا في الكنائس. الأرمن لم يتسببوا في مشاكل. نحن المجتمع الوحيد الموجود هنا منذ القرن الرابع".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة الإسرائيلية، بشأن ما نشرته الصحيفة.
وفي مارس/آذار الماضي، اقتحم مستوطنان كنيسة الجثمانية في القدس،، وحاولا تخريب محتوياتها.
ووقتها، كان هذا هو الاعتداء الخامس، الذي تتعرض له أماكن عبادة مسيحية في القدس من قبل متطرفين يهود، منذ بداية العام الحالي، بعد أن اقتحم مستوطنون مبنى كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وقام بتكسير وتحطيم بعض محتوياتها، وحاول إشعال النار فيها، كما تعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، فضلا عن تعرض البطريركية الأرمنية في وقت سابق إلى محاولة لاقتحامها، وخطت عبارات عنصرية على جدرانها.
وسبق أن حذر رؤساء الكنائس في القدس الشرقية من خطورة اعتداءات المستوطنين على الوجود المسيحي فيها، ونددوا بعدم قيام الشرطة الإسرائيلية بتوفير الحماية لهم وللكنائس والأديرة.