وأفادت وكالة "شينخوا"، مساء أمس الثلاثاء، بأن رواد فضاء بعثة "شنتشو-15" الصينية قد حققوا العديد من الإنجازات البارزة الأولى من نوعها بالنسبة لبلادهم، وذلك خلال رحلتهم الفضائية التي استغرقت 186 يوما، على رأسها إجراء أبحاث في المدار حول إنتاج خلايا الدم البشرية وذلك في مراحلها المبكرة.
وأجرى الفريق العلمي الصيني تجارب زرع الخلايا لمدة من 6- 15 يوما في المدار، تضمنت استخدام الخلايا الجذعية متعددة القدرات، حيث لديها القدرة على التجدد ذاتيا مع الحفاظ على إمكانية التطور إلى أنواع أخرى من الخلايا، حيث أوضحت الوكالة أنها مصدر خلوي للطب التجديدي، القائم على تجديد الخلايا والأنسجة والأعضاء البشرية بهدف استعادة الوظائف الطبيعية التي تضررت بسبب الحوادث أو الشيخوخة أو المرض.
ولم يكتف الفريق الصيني بذلك، بل قام بإجراء تجربة للتمييز بين الخلايا الجذعية المكونة للدم والشبيهة بالحصى، والتي يمكنها أن تنتج خلايا الدم.
ونقلت الوكالة عن لي شياو هوا، عضو فريق تصميم التجربة الصينية، في معهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن "هذه الخلايا الجذعية قد نضجت وتمايزت إلى مجموعة من الخلايا الجذعية للدم تشبه عنقودا من العنب، لقد حققنا هدفنا التجريبي الأول: لأول مرة، يتم تخليق خلايا الدم في المختبر من الخلايا الجذعية الجنينية البشرية في الفضاء".
ويشار إلى أنه في العام 2017، أجرى علماء صينيون أبحاثا وتجارب حول تكاثر وتمايز الخلايا الجذعية الجنينية للفأر على مركبة الشحن الفضائية "تيانتشو -1"، والتي أوضحت أن "الخلايا الجذعية المزروعة في الفضاء أظهرت نموا ثلاثي الأبعاد أفضل من تلك الموجودة على الأرض وحافظت على مستويات أعلى من التعبير الجيني متعدد القدرات".
وذكر عضو الفريق العلمي الصيني أن فريقه العلمي سيعمل على مقارنة الخلايا المنتجة في الفضاء مع الخلايا الموجودة على الأرض، وذلك من أجل فحص الجينات التي تؤثر على تمايز خلايا الدم في مراحلها المبكرة في بيئة الفضاء.