"الإمارات للطاقة النووية" تسلم محطة براكة "الرابعة" لفرق التشغيل

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، اليوم الخميس، تسليم آخر المحطات الأربع للطاقة النووية في "براكة" لفرق التشغيل.
Sputnik
وذكرت صحيفة البيان، مساء اليوم الخميس، أن المؤسسة سلمت آخر المحطات من أجل بدء الاستعدادات التشغيلية والاختبارات الخاصة بها بهدف حصول "المحطة الرابعة" على رخصة التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية (الجهة الرقابية المستقلة المسؤولة عن الأنشطة النووية في الإمارات).
الإمارات تعلن بدء اختبارات تشغيل محطة "براكة" للطاقة النووية
وأوضحت أن تسليم آخر المحطات الأربع للطاقة النووية في "براكة" يعد إنجازا قائما على الدروس المستفادة من تطوير المحطات الثلاث السابقة في "براكة" نفسها، وهو ما أسهم في ضمان انتقال تلك المحطة لمرحلة الاستعدادات التشغيلية بسحب جدول زمني طموح.
ويفترض "ارتفاع القدرة الإنتاجية لمحطات "براكة" الأربع، عند التشغيل التجاري للمحطة الرابعة، لتصل إلى 5.6 غيغاواط، ومن المرر أن تنتج 40 تيراواط/ ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية كل عام، أي ما يغطي 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء".
ونقلت الصحيفة عن محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أنه "في عام الاستدامة للإمارات تُسلط الإنجازات في محطات براكة، الضوء على الدور الأساسي للطاقة النووية في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة وخفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة".
وكانت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية قد أعلنت، في شهر فبراير/شباط الماضي، عن انطلاق التشغيل التجاري لثالث محطات "براكة" للطاقة النووية السلمية، حيث وأفادت صحيفة البيان بأن هذا التشغيل التجاري سيعزز مساهمة المحطات النووية السلمية الإماراتية في تحقيق أهداف الدولة الخاصة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
ومن جانبها، أكدت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، أن بدء التشغيل التجاري للمحطة الثالثة ضمن محطات براكة للطاقة النووية السلمية يعد إنجازا جديدا للبلاد، والذي يسهم في زيادة إنتاج الكهرباء الصديقة للبيئة فضلا عن الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية.
الإمارات تقدم تقريرها إلى وكالة الطاقة الذرية حول إدارة الوقود النووي المستهلك والنفايات المشعة
وأوضحت الوزيرة الإماراتية أن "العالم يمر بأكثر أوقاته الحرجة في التاريخ من حيث أزمة الطاقة والاحتباس الحراري، في وقت نحتاج إلى ضمان التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على القطاعات الحيوية مثل الغذاء والزراعة والمياه، والتي يتوجب إمدادها بالطاقة الكافية والصديقة للبيئة".
وأفادت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات بأن مشاريع الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية مثل محطات براكة في بلادها تحقق نتائج حقيقية ومستدامة، مضيفة أن الإمارات سيكون لديها الفرصة المناسبة لإبراز الدور المهم للطاقة النووية في إنتاج كهرباء الحمل الأساسي الخالية من الانبعاثات الكربونية، وذلك أثناء استضافة أبو ظبي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP 28".
وأشارت المهيري إلى أن الإمارات تجني عوائد ملموسة من استخدام الطاقة النووية، لافتةً إلى أن كل محطة من محطات براكة يتم تشغيلها تجاريا تحد 5.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، ويفترض أن تحد المحطات الأربع من 22.4 مليون طن من هذه الانبعاثات بحلول عام 2025.
وشددت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، على أن "انتقال مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى استكشاف مصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين والأمونيا، يواصل برنامجها السلمي تقديم نموذج مرجعي للدول الأخرى فيما يخص تسريع عملية خفض البصمة الكربونية".
أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي.. الإمارات تعلن تشغيل محطة براكة
مناقشة