جاء ذلك في بيان للخارجية الفلسطينية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)، على وقع مساع أمريكية متصاعدة للدفع نحو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وقال المالكي: "كنا نتمنى لو استثمرت الإدارة الأمريكية عشر ما تبذله من جهود لترغيب الدول في تطبيع علاقتها بإسرائيل من أجل إنهاء الاحتلال وإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق يجسد حل الدولتين عبر دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، على حدود ما قبل الرابع من حزيران عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها الأبدية".
وثمن وزير الخارجية الفلسطيني، مواقف السعودية ووزير خارجيتها فيصل بن فرحان "الذي أكد ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، كشرط لأي تطبيع سعودي مع إسرائيل".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: "نؤمن بأن التطبيع مع إسرائيل سيفيد الجميع ولكن بدون سلام للفلسطينيين فإن فوائد التطبيع ستكون محدودة".
وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن في الرياض على "ضرورة الاستمرار في جهود توفير السلام للفلسطينيين".
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي: "سنلعب دورا أساسيا لتعميق وتوسيع التطبيع مع إسرائيل".
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، على خلفية تملص تل أبيب من خيار حل الدولتين، ورفضها وقف الاستيطان والإفراج عن قدامى الأسرى.
وأواخر عام 2020، توصلت إسرائيل إلى اتفاقات تطبيع برعاية أمريكية مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وسط تنديد ورفض فلسطينيين.
وفي أكثر من مناسبة، اشترطت السعودية، تطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.