وأكدت أنه "من بين تلك المبادرات، مدرستي هويتي، وتهدف إلى دعم القطاع التربوي السوري من خلال ترميم وصيانة 40 مدرسة في محافظة اللاذقية، ومبادرة فرسان التعليم الهادفة إلى تأمين حواسيب محمولة ومكتبية لدعم التحول الرقمي".
وأضافت الوكالة إلى أنه "إضافة إلى هذه المبادرات، يتم توفير لوازم التدريب لكليات عملية، مثل الهندسة والطب والصيدلة، ومبادرة كسوة العيد التي تستهدف 44 ألف مستفيد، ومبادرة الأضاحي حيث سيتم توزيع 2000 أضحية على 100 ألف مستفيد في كل من محافظات اللاذقية وحلب وحمص وحماة".
ومن جهته، أشار رئيس مجلس محافظة اللاذقية السورية، تيسير حبيب، إلى أن المساعدات الإماراتية المقدمة مستمرة حتى تتعافى سوريا وتعود أفضل مما كانت عليه سابقا، منوّها إلى أن المهمة "الفارس الشهم 2" في سوريا تقوم بالتخفيف من آثار الزلزال الذي وقع في البلاد في السادس من شهر فبراير/ شباط الماضي.
وأعرب تيسير حبيب عن شكره لجهود الهلال الإماراتي المساهم في دعم سوريا منذ بداية الزلزال في كل القطاعات المختلفة في محافظة اللاذقية.
ويذكر أنه بعد مرور شهرين على حدوث الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا، أطلقت محافظة اللاذقية بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، مشروع بناء وحدات إيواء مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين من الزلزال، وذلك في حي الغراف في مدينة اللاذقية.
وأفادت مراسلة وكالة "سبوتنيك" في اللاذقية، بأن مشروع الوحدات السكنية في حي الغراف الممتد على مساحة 33 دونمًا، هو جزء من أصل سبعة مواقع أخرى يشملها المشروع الذي يضم 1000 وحدة سكنية، مساحة كل واحدة منها 42 متر مربع، فيما تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 100 دونم.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا، يصل زهاء 23 مليون شخص.
وتسبب الزلزال في البلدين، إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية العامة الأخرى.
كانت الحكومة السورية قد أعلنت، يوم الأحد الماضي، وصول عدد الضحايا إلى 1414 قتيلا و2349 مصابا، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، التي ضربها الزلزال.