وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية بريف دير الزور، بأن وحدات عسكرية مختلفة تابعة لقوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي وبدعم جوي وبري منه ، شنت صباح اليوم الجمعة 9 حزيران/ يونيو، حملة أمنية مشتركة استهدفت قريتي الجزرة وقصيبة ومخيم الجرزات بريف دير الزور الغربي.
وتابعت المصادر أن قوات "قسد" استقدمت أكثر من 40 سيارة عسكرية مصفحة وعربات أمريكية من نوع "همر"، وفرضت طوقا أمنيا وسط إغلاق الطرقات العامة والفرعية مع تشديد أمني كثيف في المنطقة، واعتقلت أكثر من 13 شخصاً من أبناء قبيلة (البكارة العربية) مع حملة تفتيش واسعة للمنازل، ليرتفع عدد المعتقلين خلال يومين إلى أكثر من 40 مدني بينهم أطفال بعد اعتقال 20 شخصاً في قرية الرحال في المنطقة نفسها.
وتأتي الحملات الأمنية التي تستهدف الريف الغربي من محافظة دير الزور، في ظل استمرار الكمائن والهجمات التي تتعرض لها قوات "قسد" وقياديها، في ظل الرفض الشعبي والعشائري لتواجدها في مناطقهم.
من جهتها، قالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"سبوتنيك" إن وحدات أمنية خاصة تابعة لـ "قسد" وقوات "الكوماندوس"، تنفذ حملات مداهمات، في قرى ريف دير الزور الغربي، تزامناً مع إغلاق مداخل ومخارج المنطقة، وسط تشديد أمني مكثف، بحثًا عن المطلوبين المتعاونين مع خلايا تنظيم "داعش" بحسب زعمهم.
وتابعت المصادر أن الحملات أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين، حيث جرى اقتيادهم إلى أحد المراكز الأمنية التابعة لـ "قسد"، وجاء ذلك، على خلفية مقتل قيادي من الجنسية التركية ضمن قوات "قسد" في وقت سابق، في كمين مسلح بريف دير الزور الغربي.
تدريبات بالذخيرة الحية
إلى ذلك نقلت مصادر محلية بريف الحسكة لمراسل "سبوتنيك" أن دوي انفجارات متتالية سمعت، اليوم الجمعة، في ريف الحسكة، ناجمة عن إجراء قوات "التحالف الدولي" المزعوم بقيادة الجيش الأمريكي، تدريبات عسكرية، بالذخيرة الحية، في محيط قاعدتها في حقول نفط بلدة رميلان شمال شرقي الحسكة، مستهدفة أهدافا وهمية لرفع الجاهزية القتالية لعناصرها، تحسباً من أي هجوم محتمل.
وكان "التحالف الأمريكي" أجرى، يوم أمس الخميس، تدريبات عسكرية مشابهة مستخدمة الذخيرة الحية في قاعدتها العسكرية اللاشرعية في حقل غاز (كونيكو) بريف دير الزور الشمالي، حيث نفذت طائرات حربية أمريكية عددا من الغارات الجوية مستهدفة أهدافا وهمية تدريبية في محيط المعمل ا، تزامناً مع إطلاق قذائف مدفعية، كما شاركت الطائرات المروحية في التدريبات، بحسب مصادر محلية قريبة من المعمل لـ"سبوتنيك".
يشار إلى أن القواعد الأمريكية المذكورة شرقي سوريا، تعرضت قبل أكثر من شهر لعدة هجمات متتالية ومنظمة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود مع وقوع أضرار مادية فيها، وذلك في ظل توسع قاعدة الرفض الشعبي والمقاومة العشائرية الرافضة للاحتلال الأمريكي وممارساته التي تتركز على سرقة ونهب النفط والغاز والقمح والثروات الباطنية للشعب السوري تحت مظلة ما يسمى "التحالف الدولي" المزعوم ضد تنظيم "داعش".