وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في إفادة صحفية: "لقد أخذنا علما بكلمات بلينكن، ونأمل أن تعمل البعثات الدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم وفقا لهذا الالتزام الذي قطعه بشأن "عدم مطالبة أي شخص بالاختيار بين الولايات المتحدة والصين".
وتابع وينبين:
"كما نأمل أن تكون أمريكا منفتحة حقا بشأن العلاقات المتنامية بين الدول الأخرى مع الصين، والتوقف عن توجيه الضربات إلى شركة "هواوي" والشركات الصينية الأخرى، وكذلك عن إجبار الحلفاء على تقييد صادرات الرقائق إلى الصين، وإجبار الدول الأخرى على الابتعاد عن التعاون مع الصين، والتوقف عن نشر معلومات مضللة عن الصين، مثل قصة "فخ الديون".
وختم وانغ وينبين رده قائلا: "لقد كتب الرئيس الأمريكي السابق، جورج واشنطن، ذات مرة: "إن الأفعال وليس الأقوال هي المعيار الحقيقي لتعلق الأصدقاء"، نحن سنستمع إلى ما تقوله أمريكا، لكن الأهم من ذلك أننا سنراقب ما تفعله".
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، صرح أمس الخميس، بأن "الصين شريك مهم للسعودية والشرق الأوسط وهناك مؤشرات على تعزيز التعاون معها في المستقبل".
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، في العاصمة الرياض: "الصين هي أكبر شريك تجاري لنا، وهي شريك مهم للمملكة ومعظم دول المنطقة".
وأضاف الوزير السعودي: "أعتقد أن الشراكة منحتنا والصين فوائد كبيرة وهذا التعاون من المرجح أن يزداد لأن التأثير الاقتصادي للصين في المنطقة وخارجها من المرجح أن ينمو مع استمرار نمو اقتصادها".
من ناحيته، قال بلينكن خلال المؤتمر: "لم نطلب من أي دولة في المنطقة الاختيار بين علاقاتها بالولايات المتحدة أو الصين".
والخميس الماضي، أكدت وزارة الخارجية الصينية، أن بكين هي الشريك التجاري الأكبر للدول العربية.
وجاء تصريح الوزارة، ردا على سؤال في مؤتمر صحافي في بكين، بشأن زيارة المزيد من وفود الأعمال الصينية إلى الدول العربية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ: "تتمتع الصين والدول العربية بتاريخ طويل من الصداقة، لطالما كانت الصين الشريك التجاري الأكبر للدول العربية، وفي العام الماضي، تجاوز حجم التجارة بين الصين والدول العربية 430 مليار دولار".
وكانت المملكة العربية السعودية قد وقعت مع الصين، في ديسمبر/ كانون الأول 2022، اتفاقيات استثمار بقيمة 50 مليار دولار أمريكي، خلال القمة الصينية السعودية، التي عقدت في الرياض، وذلك تزامنا مع الزيارة التي أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية، لحضور أول قمة صينية عربية.
وكان للصين دور بارز في اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران، الذي جرى التوقيع عليه في شهر مارس/ آذار الماضي، وذلك بعد سنوات من القطيعة، إذ كانت بكين أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.