ونقلت قناة "سكاي نيوز" عربية، مساء أمس الخميس، عن جولي كوزاك، مديرة الإعلام في صندوق النقد الدولي، أن أزعور دخل في إجازة مؤقتة بهدف تجنب أي تضارب في المصالح بعد ترشيحه لرئاسة لبنان من قبل عدة أحزاب سياسية في البلاد.
وأكدت كوزاك أن "صندوق النقد الدولي لا يزال مستعدا لدعم لبنان، لكن البلاد ستحتاج إلى دعم مالي قوي من المجتمع الدولي لتغطية الاحتياجات المالية الكبيرة جدا، التي تواجهها في السنوات المقبلة".
ومع تطور الأوضاع في الداخل اللبناني، أعلنت قوى المعارضة اللبنانية ترشيح وزير المال الأسبق جهاد أزعور لمنصب رئاسة الجمهورية، وذلك بعد نقاشات ومفاوضات أجرتها المعارضة مع "التيار الوطني الحر" أثمرت نتائجها عن دعم أزعور.
وطرح البعض تساؤلات بشأن مرشح المعارضة، وما إمكانية أن يحظى بفرصة الفوز بسدة الحكم، في ظل المحاصصة الطائفية، لا سيما مع عدم تأييده من نواب الشيعة داخل البرلمان.
وكان المرشح للرئاسة اللبنانية، ميشال معوض، أعلن في وقت سابق، "سحب ترشحه للانتخابات الرئاسية لصالح الوزير السابق جهاد أزعور"، وقال في مؤتمر صحفي، إن "الخيار الوحيد أمام المعارضة أصبح توسيع رقعة التقاطعات والتي أوصلت إلى المرشح جهاد أزعور"، مؤكدا أن المعارضة "تراه مرشحا مقبولا وقادرا على حماية لبنان من المزيد من الانهيار والهيمنة".
ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الأربعاء 14 يونيو/ حزيران الجاري.
ويعاني لبنان من أزمات سياسية كثيرة، آخرها شغور المنصب الرئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، وفشل البرلمان في انتخاب بديل له على مدار إحدى عشرة مرة، وهو ما انعكس في عدة أزمات اقتصادية يعانيها اللبنانيون في حياتهم اليومية.
وتزامنت الأزمة السياسية مع أخرى اقتصادية خانقة أنهكت اللبنانيين، الذين بات 80% منهم تحت خط الفقر، ووصلت نسبة ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى 1200%، وفقدت الليرة المحلية أكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار.