وأعرب البرهان، خلال تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس الاتحاد الافريقي رئيس جزر القمر غزالي عثماني، عن "شكره لرئيس الاتحاد الأفريقي على اتصاله ومتابعته الشخصية لملف السودان"، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهمته.
من حانبه، أكد رئيس الاتحاد الأفريقي على ضرورة أن يكون الحل أفريقياً لإحلال السلام في السودان.
وتطرق الاتصال، وفقا لبيان مجلس السيادة السوداني، "للجهود المبذولة عبر منبر جدة لحل الأزمة في السودان بالرغم من فشل جميع الهدن وذلك لعدم وجود أليات فعالة وملزمة لمتابعة خروقات مليشيا الدعم السريع المتمردة وعدم إلتزامها بإخلاء منازل المواطنين والمستشفيات ومراكز الخدمات والمرافق العامة والمقرات الحكومية".
وأمس الجمعة، أعلن الجيش السوداني، موافقته على اتفاق وقف إطلاق نار في جميع أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة.
وجاء في بيان للقوات المسلحة السودانية، أنه "تقديرا لجهود الميسرين (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة)، ومراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا جراء العمليات الجارية، توافق القوات المسلحة على مقترح هدنة 24 ساعة".
وأشار الجيش السوداني في بيانه إلى أن الهدنة تبدأ اعتبارا من غد السبت في تمام الساعة السادسة صباحا بتوقيت الخرطوم، وتعلن التزامها بها، كما شدد على "احتفاظه بحق التعامل مع أي خروقات، قد ترتكبها قوات الدعم السريع خلال هذه الهدنة".
كما حذرت السعودية والولايات المتحدة في البيان من أن خرق الأطراف السودانية للهدنة سيؤدي إلى تأجيل محادثات جدة.
وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.